عاجل

أسامة السعيد: مصر قوة ناعمة وصلابة سياسية تعيد رسم ملامح القارة الأفريقية

 مصر
مصر

أوضح الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، أن زيارة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني إلى القاهرة تمثل محطة مهمة في مسار العلاقات المصرية الأفريقية، لافتًا إلى أن الرئيس موسيفيني يُعد أحد أبرز القادة الأفارقة، الذين يتسمون بالحكمة والاتزان، وتنسجم رؤاه إلى حد كبير مع الموقف المصري، خاصة فيما يتعلق بمستقبل القارة وملف التعاون في حوض النيل.

 الزيارة تأتي في توقيت دقيق تشهده القارة الأفريقية

وأشار السعيد، في مداخلة هاتفية على شاشة القاهرة الإخبارية، إلى أن الزيارة تأتي في توقيت دقيق تشهده القارة الأفريقية، التي تمر بتحديات متصاعدة على المستويين الأمني والسياسي، مما يزيد من أهمية استمرار التنسيق المصري الأوغندي في هذه المرحلة.

مصر شريك فاعل ومؤثر في أفريقيا

وأكد رئيس تحرير "الأخبار" أن مصر لطالما أولت أهمية كبرى لتعزيز روابطها مع الأشقاء في القارة، عبر سياسة خارجية قائمة على الاحترام والتعاون، والتزام طويل الأمد بدعم جهود التنمية والبناء في الدول الأفريقية، مشيرًا إلى أن القاهرة باتت تُعد صوتًا معبرًا عن القارة السمراء في المحافل الدولية، ومدافعة عن حق شعوبها في التنمية والاستقرار.

ونوه السعيد إلى أن مصر ساندت حركات التحرر الوطني في أفريقيا، وكانت من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية، وهي الآن من أكثر الدول فاعلية داخل الاتحاد الأفريقي، موضحًا أن الرؤية المصرية تركز على إرساء شراكات تنموية حقيقية، وتبادل الخبرات في مجالات متعددة مثل الطاقة، والبنية التحتية، والصحة، والتعليم، والهندسة.

الشق الاقتصادي.. وتوسيع مجالات التعاون

وفي سياق الحديث عن الشق الاقتصادي للزيارة، أشار السعيد إلى أن الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين تسهم في تسهيل إجراءات الاستثمار المتبادل، وتنشيط التعاون في مجالات الطاقة، خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة، وكذلك في قطاع المقاولات والبنية التحتية الذي تمتلك فيه مصر خبرات واسعة.

وأضاف أن الكوادر المصرية المؤهلة تحظى بتقدير كبير في أفريقيا، ويمكن الاعتماد عليها في تنفيذ مشروعات تنموية كبرى في أوغندا وغيرها، كما أن الصادرات المصرية من المنتجات الصناعية والزراعية تمثل ركيزة في العلاقات الاقتصادية مع دول القارة.

القضية الفلسطينية.. بعد أفريقي داعم

وفيما يتعلق بتداعيات الزيارة على القضايا الإقليمية، شدد الدكتور أسامة السعيد على أن التشاور المصري مع القادة الأفارقة يعزز من الدعم المقدم للقضية الفلسطينية، ويُسهم في حشد المزيد من المواقف المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن الدول الأفريقية، تاريخيًا، وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني، سواء من خلال منظمة الوحدة الأفريقية سابقًا أو الاتحاد الأفريقي حاليًا، وهو ما تسعى مصر إلى الحفاظ عليه وتدعيمه، من خلال تنسيق مستمر مع شركائها في القارة.

وختم السعيد حديثه بالتأكيد على أن القاهرة نجحت في أن تكون جبهة سياسية متنامية في العالم تدافع عن حل الدولتين كسبيل عادل لإنهاء الصراع، وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

تم نسخ الرابط