سهير جودة ومفيدة شيحة: الزواج ليس وصفة سحرية بل شراكة تحتاج للنضج

ناقشت الإعلاميتان سهير جودة ومفيدة شيحة، خلال حلقة جديدة من برنامج "الستات" المذاع على قناة النهار، واحدة من القضايا الاجتماعية المهمة التي تهم قطاعًا كبيرًا من الناس، وهي طبيعة الزواج الناجح، وهل يقوم على التوافق الحقيقي أم على التنازل المستمر من أحد الطرفين.
نضج الشراكة الزوجية
أكدت الإعلامية سهير جودة أن الزواج الناجح يتطلب النضج قبل كل شيء، مشيرة إلى أن كثيرين يدخلون هذه العلاقة المصيرية دون فهم حقيقي لأسبابهم أو أهدافهم ،وقالت: "هل احنا عندنا من النضج إننا نكون عارفين إحنا بنتجوز ليه؟"
وأضافت أن البعض يتعامل مع الزواج وكأنه مفتاح سحري للسعادة، بينما هو في الحقيقة مشروع يحتاج إلى وعي ومجهود، مؤكدة أن هناك زواجات تبني وزواجات تهدم، ولكن المشكلة أن الناس لا تستطيع غالبًا التفرقة بين الاثنين.
الوعي قبل التوقيع
ومن جانبها، شددت مفيدة شيحة على أن الجيل الحالي أصبح أكثر وعيًا تجاه مفهوم الزواج، موضحة أن كثيرًا من الشباب بدأوا يفكرون في أهمية التفاهم والاتفاق المسبق مع شركاء حياتهم ، وقالت:"الجيل الحالي عنده وعي، وبيحب يقعد ويتفق مع شريك حياته على كل حاجة قبل الجواز".
وأضافت أن مرحلة ما قبل الزواج هي الفترة الحقيقية للسعادة، حيث يتم فيها بناء الأسس، أما بعد الزواج فيجب أن تستمر تلك الشراكة على أساس من الوضوح والاتفاق.
أهمية الحوار وتحديد الأدوار
وشددت سهير جودة على أهمية الحوار الصريح والواضح بين الطرفين قبل اتخاذ قرار الزواج، قائلة: "مينفعش تدخل العلاقة بشكل معين وبعدين تغيّر.. لازم يكون في اتفاق من البداية".
واختتمت الحلقة برسالة واضحة مفادها أن الزواج ليس وصفة استحالة أو سحر، بل بناء مشترك يحتاج إلى وعي ونضج وتفاهم دائمين، وليس مجرد توقيع عقد أو مشاركة بيت.
وفي وقت سابق ،طرحت الإعلامية سهير جودة خلال حلقة جديدة من برنامج "الستات" المذاع على قناة النهار الفضائية، سؤالًا مثيرًا للجدل: هل علاقات الحب عن بعد صحية وقابلة للنجاح؟، لتشتعل النقاشات بين مقدمتي البرنامج والجمهور حول جدوى العلاقات العاطفية في ظل المسافات الجغرافية.