عاجل

سهير جودة: تداخل الأدوار الأسرية يكشف غياب التقدير ويهدد الاستقرار العاطفي

سهير جودة
سهير جودة

تناولت الإعلامية  سهير جودة قضية باتت حاضرة بقوة في كثير من البيوت المصرية، وهي تداخل الأدوار بين الزوجين، وتأثير هذا التداخل على شكل الأسرة، واستقرار العلاقات، بل وعلى نظرة كل طرف لما يقدمه الآخر داخل المنزل.

عندما لا تُرى التفاصيل

روت سهير جودة خلال برنامجها "الستات"المذاع عبر قناة النهار، قصة حقيقية لسيدة شاركت تجربتها مع جمهور البرنامج، قالت فيها إنها اعتادت أن تسمع من زوجها تساؤلات متكررة من نوع:
"هو إنتي بتتعبي من إيه؟"، "إنتي بتعملي إيه أصلاً؟"
وأضافت أنها لم تكن ترد، ليس اقتناعًا، بل تعبًا من الشرح، لأن هناك تفاصيل كثيرة تمر دون أن يراها أحد:الطعام المُجهز بعناية، الملابس النظيفة دائمًا، ترتيب المنزل، وكل ما يجعل الحياة تسير بسلاسة، لا يراه أو يقدّره أحد.

الصمت لا يعني الرضا

في لحظة ضيق، قررت الزوجة أن تتوقف عن كل شيء، لم تعد تنظف، لم تطبخ، ولم تهتم بالمنزل لعدة أيام. حينها فقط لاحظ الزوج الفارق، وسألها:
"مالك سايبة الدنيا كده؟"
ردت عليه ببساطة: "مش أنت بتقول إني مش بعمل حاجة؟"
حينها، أدرك حجم ما كانت تقوم به، واعتذر. لكن، كما قالت السيدة: "اللي اتكسر مش بيتصلّح، والكلام اللي بيتقال باستخفاف بيفضل جوا ومش بيتنسي".

هل تداخل الأدوار يلغي التقدير؟

طرحت سهير جودة تساؤلًا عميقًا:هل تداخل الأدوار داخل الأسرة يعيد تعريف المسؤولية والعدالة، أم يجعل كل شخص في "حالُه"، غير واعٍ بما يفعله الطرف الآخر؟
ولماذا ننتظر لحظة الانفجار حتى نشعر بالآخر؟ ولماذا الصمت يُفسَّر دائمًا على أنه "الراحة" أو "السهولة"؟

البيت ليس استراحة

أكدت جودة أن البيت، بالنسبة للمرأة، ليس مكان راحة كما يظنه البعض، بل هو مساحة عمل متواصلة، حيث تمارس المرأة أكثر من وظيفة في نفس الوقت، بحرفية واقتدار.
لكن عندما لا يكون هناك تقدير أو مشاركة حقيقية، تتحول المسؤوليات إلى عبء نفسي، وقد تؤدي إلى شرخ في العلاقة يصعب ترميمها

وفي وقت سابق ،دافعت سهير جودة عن فكرة أن العلاقات عن بعد ليست كلها فاشلة، مؤكدة أن التجربة تختلف باختلاف الشخصيات والظروف، قائلة: "في ناس ظروفهم تفرض البُعد.. في شغل، في دراسة، في التزامات عائلية، لكن ده لا يمنع إن في حب حقيقي، وفي علاقات لونج ديستنس نجحت وبقت زي الفل".

تم نسخ الرابط