الرئيس السيسي يؤكد حرص مصر على تطوير الشراكة الاستراتيجية مع أوغندا |فيديو

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مباحثاته مع نظيره الأوغندي يوري موسيفيني، أن الدولة المصرية تولي أهمية كبرى لتطوير العلاقات الثنائية مع أوغندا، والسعي إلى الارتقاء بها إلى آفاق أوسع وأكثر شمولًا.
وجاءت هذه التصريحات خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عُقد على هامش الزيارة الرسمية، حيث استعرض الجانبان مسار العلاقات بين البلدين وآفاق التعاون المستقبلية.
الارتقاء بالعلاقات الثنائية
أوضح الرئيس السيسي أن العلاقات المصرية الأوغندية تقوم على أسس متينة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مؤكدًا حرص القاهرة على نقل هذه العلاقات إلى مستوى استراتيجي يخدم تطلعات الشعبين، منوهًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد زيادة في التنسيق السياسي والدبلوماسي بين البلدين، بما يضمن تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
تناولت المباحثات ملف التعاون الاقتصادي، حيث ناقش الرئيسان سبل تفعيل الشراكات القائمة وتوسيع مجالات الاستثمار المشترك. وأكد الرئيس السيسي أن هناك فرصًا واعدة لتعزيز التعاون في قطاعات البنية التحتية، والطاقة، والزراعة، والنقل، بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية والأوغندية.
زيادة حجم التبادل التجاري
اتفق الجانبان على أهمية العمل المشترك لزيادة حجم التبادل التجاري، خاصة في ظل الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها البلدان، وأشار الرئيس السيسي إلى أن تعزيز الربط اللوجيستي وتسهيل حركة البضائع والاستثمارات سيكون من أولويات المرحلة القادمة، بما يضمن تحقيق الفائدة المتبادلة للطرفين.
أعلن الرئيس السيسي عن اتفاقه مع موسيفيني على الإسراع في استكمال إجراءات تشكيل مجلس أعمال مشترك، ليكون منصة رسمية تجمع ممثلي القطاع الخاص والمستثمرين من البلدين، مشددًا على أن هذا المجلس سيلعب دورًا محوريًا في تحديد فرص الاستثمار، وحل أي عقبات قد تواجه رجال الأعمال، وتطوير العلاقات الاقتصادية على نحو مستدام.
تشكيل مجلس أعمال مشترك
ناقش الرئيسان أيضًا فرص التعاون في مجالات الزراعة، خصوصًا في ظل الخبرات المصرية في الري وإدارة الموارد المائية، إضافة إلى مشاريع إنتاج الطاقة المتجددة التي يمكن أن تمثل مجالًا حيويًا للشراكة المستقبلية. وأكد السيسي استعداد مصر لتقديم الدعم الفني والتقني لأوغندا في هذه القطاعات.
إلى جانب الملفات الاقتصادية، أولت المباحثات أهمية للتعاون الثقافي والتعليمي، حيث أكد الرئيسان ضرورة زيادة التبادل الأكاديمي والبحثي بين الجامعات والمؤسسات التعليمية في البلدين، ما يسهم في تعزيز التواصل بين الشعبين ونشر المعرفة والخبرات.

تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية
شهدت المباحثات توافقًا في وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية، حيث شدد الجانبان على أهمية الحوار والحلول السلمية للنزاعات، وتعزيز التعاون بين دول حوض النيل من أجل تحقيق التنمية المستدامة للجميع، مضيفًا أن مصر تدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.
اختتم الرئيس السيسي تصريحاته بالتأكيد على أن العلاقات المصرية الأوغندية أمام مرحلة جديدة من التعاون والشراكة، وأن ما تم الاتفاق عليه خلال هذه المباحثات سيكون نقطة انطلاق نحو تعاون أكثر عمقًا وفاعلية في السنوات المقبلة، مبينًا أن مصر ستظل شريكًا موثوقًا يسعى لتحقيق التنمية المشتركة مع أوغندا وكل دول القارة.