حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.. والفارق بين صلاتي التراويح والتهجد

أوضح الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، والفارق بين صلاة التراويح والتهجد، وأفضل الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها.
الفرق بين صلاة التراويح وصلاة التهجد
وأوضح مفتي الجمهورية في حديثه الرمضاني اليومي عبر قناتي DMC والناس الفارق بين صلاة التراويح وصلاة التهجد، وقال إن كلتاهما تندرج تحت صلاة قيام الليل، إلا أن التراويح تختص بشهر رمضان المبارك، وتُصلَّى بعد صلاة العشاء، وتُفضل في المسجد وفي جماعة، وتكون ركعتين ركعتين.
أما صلاة التهجد، فهي صلاة يؤديها المسلم بعد الاستيقاظ من النوم، ويفضل أن تكون في الثلث الأخير من الليل، ويمكن أن تُصلَّى ركعتين أو أكثر، ولا يشترط فيها أن تكون في المسجد أو في جماعة، بل يجوز أداؤها في المنزل.
أدعية مأثورة عن النبي
وعن الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها أثناء الصلاة، أكد مفتي الجمهورية أن باب الدعاء واسع، ويجوز للعبد أن يدعو الله تعالى بما يشاء من الخير، إلا أن هناك بعض الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل: "اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت..."، مشددًا على أن الدعاء ينبغي أن يكون نابعًا من القلب، وأن يكون العبد حاضر الذهن خاشعًا متضرعًا إلى الله تعالى.
وبيّن المفتي أن الاعتكاف سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، خاصة في العشر الأواخر من رمضان، حيث كان النبي يعتكف في المسجد، متفرغًا للعبادة والذكر والدعاء.
وأكد أن الاعتكاف ليس له مدة محددة، ويستحب للمسلم عند دخوله المسجد أن ينوي سنة الاعتكاف، حتى لو مكث فيه وقتًا قصيرًا، مشيرًا إلى أن المقصود من الاعتكاف هو تحقيق الخلوة مع الله، والابتعاد عن مشاغل الدنيا، والتفرغ للعبادة.
وأضاف أن الدين وحي من الله تعالى، بيّن فيه أصول العلم والمعرفة، ومبادئ الخير، التي حملها الأنبياء، وهو مصدر الأخلاق وروحها.
وقال إن الأخلاق ليست مجرد أسلوب سلوكي، بل هي جوهر الدين، وهي النظام الذي يضبط النفس، ويهذب الغرائز، ويمنع الإنسان من الانحدار إلى الحيوانية، مصداقًا لقوله تعالى: "ونفسٍ وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها" [الشمس: 7–10].