الحرس الثوري لـ بزشكيان: السياسة الخارجية ليست مكانًا لقول كل الحقائق

اتهم مسؤول في الحرس الثوري، الرئيس مسعود بزشكيان، بالإضرار بالأمن الوطني، في خلاف يبرز للعلن بين الجانبين للمرة الأولى في إيران.
وفي انتقادات حادة، اعتبر نائب مساعد الشؤون السياسية في الحرس الثوري الإيراني، عزيز غضنفري، أن تصريحات بزشكيان الأخيرة تحتوي على "أخطاء كلامية" قد تضر بالأمن القومي والمصالح السياسية لإيران.
الحرس الثوري
وجاءت هذه الانتقادات على خلفية تصريحات الرئيس مسعود بزشكيان التي قال فيها إن "الحوار لا يعني الهزيمة أو الاستسلام"، وذلك بالتزامن مع الاستعدادات لإطلاق جولة جديدة من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بعد أن توقفت إثر اندلاع الحرب مع إسرائيل في يونيو الماضي.
وقال غضنفري، إن ساحة السياسة الخارجية ليست مكانًا لقول كل الحقائق بشكل صريح، محذرًا من أن أي خطأ لفظي لمسؤول رفيع المستوى يؤثر في المقام الأول على الحكومة نفسها، وقد يُفسر بطريقة تضر بالبلاد داخليًا وخارجيًا.
وكتب غضنفري، في مذكرة نشرها موقع "بصيرت" التابع للنائب السياسي للحرس الثوري، أن بزشكيان كان يقرأ خلال حملته الانتخابية لعام 2024 من نصوص مكتوبة مسبقًا لتجنب الأخطاء، مشددًا على أن هذا الأسلوب بات أكثر أهمية الآن بعد أن أصبح رئيسًا للجمهورية، لأن كل كلمة يلقيها تُفسر من قِبل وسائل الإعلام والدول الأخرى بأهداف قد لا تتفق مع مصلحة إيران.
يجب على الرئيس مراعاة المصالح الوطنية
واختتم عضو الحرس الثوري عزيز غضنفري، حديثه قائلًا: "ينبغي على الرئيس نفسه ومستشاريه مراعاة المصالح الوطنية، والعمل على إيجاد حل لهذه المشكلة" للحد من الأضرار المحتملة على الأمن الوطني والسياسة الخارجية، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء "خبر أونلاين" الإيرانية.
وفي سياق متصل، ذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، أن حرب جديدة بين إيران وإسرائيل على وشك الاندلاع.
وبحسب "فورين بوليسي" ، فإن موعد الحرب المرتقبة قد يكون في شهر ديسمبر، مع ترجيحات بأن تبدأها إسرائيل في أواخر أغسطس الحالي.
وأكدت المجلة أن إيران على علم بالنوايا الإسرائيلية لشن حرب جديدة، وصعدت من استعدادتها، منتهجة استراتيجية طويلة الأمد، وتعمل على ترتيب هجماتها الصاروخية بما يتوافق مع توقعها بصراح مفتوح.
ورجّحت "فورين بوليسي" أن إيران ستردّ فوراً بهجوم حاسم منذ البداية في الجولة الثانية من الحرب، بهدف تبديد أي فكرة بإمكانية إخضاعها تحت الهيمنة العسكرية الإسرائيلية.