عاجل

خبيرة اقتصادية : تكشف دلالات تصاعد الذهب وسط مخاوف اقتصادية (فيديو)

أسعار الذهب
أسعار الذهب

أكدت الخبيرة الاقتصادية منى مصطفى أن أسعار الذهب تواصل ارتفاعها في الأسواق العالمية، مدعومةً بتزايد الطلب على المعدن النفيس باعتباره ملاذًا آمنًا وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية والمخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، موضحة أن سعر الأوقية ارتفع بنسبة 1% ليصل إلى 335 دولارًا، وذلك في ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق.

الذهب الملاذ الآمن

وأشارت مصطفى، خلال تصريحاتها في برنامج "أرقام وأسواق" المذاع على قناة “أزهري”، إلى أن الذهب كان دائمًا الملاذ الأكثر أمانًا للمستثمرين، خاصة في أوقات الأزمات الاقتصادية والسياسية. 

وأوضحت أن المستثمرين يتجهون إلى تحويل أموالهم من الأصول الخطرة، مثل الأسهم والعملات المشفرة، إلى المعادن النفيسة عند تصاعد المخاطر الجيوسياسية أو حدوث اضطرابات اقتصادية عالمية.

وأضافت أن الارتفاع الأخير في أسعار الذهب لم يكن مفاجئًا، بل جاء مدفوعًا بعوامل عدة، أبرزها التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، والتوقعات بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى القرارات المتوقعة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فيما يخص أسعار الفائدة.

تأثير الفيدرالي الأمريكي 

وأوضحت مصطفى أن السياسات النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاه أسعار الذهب، حيث إن أي إشارة إلى تباطؤ في سياسة التشديد النقدي قد تدفع المعدن النفيس إلى مزيد من الارتفاع خلال الفترة المقبلة.

وأشارت إلى أن المستثمرين يراقبون عن كثب قرارات البنوك المركزية الكبرى، حيث تؤثر تغييرات أسعار الفائدة بشكل مباشر على جاذبية الذهب، فارتفاع الفائدة يجعل الأصول المدرة للعوائد مثل السندات أكثر جاذبية مقارنة بالذهب، والعكس صحيح.

التوقعات المستقبلية 

وأكدت مصطفى أن الذهب سيظل أحد الأصول الأكثر استقرارًا في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية، متوقعةً أن تستمر الأسعار في الارتفاع إذا استمرت التوترات السياسية والتحديات الاقتصادية على الصعيد الدولي.

كما أشارت إلى أن هناك مؤشرات تدعم استمرار صعود أسعار الذهب، مثل الطلب المتزايد عليه من قبل البنوك المركزية الكبرى التي تلجأ إلى تعزيز احتياطياتها من المعدن النفيس كوسيلة للحماية من تقلبات أسواق العملات.

نصائح للمستثمرين 

وفيما يخص نصائحها للمستثمرين، أكدت مصطفى أن الاستثمار في الذهب يظل خيارًا جيدًا في الفترات التي تتسم بعدم اليقين، إلا أنها حذرت من أن التقلبات السعرية الحادة قد تتطلب استراتيجيات استثمارية أكثر حذرًا وتخطيطًا طويل الأجل.

وأوصت بضرورة تنويع المحافظ الاستثمارية بحيث لا يكون الاستثمار في الذهب بديلاً كاملاً عن الأصول الأخرى، بل جزءًا من استراتيجية أوسع تشمل الأسهم والسندات والعقارات، مما يساهم في تقليل المخاطر وتحقيق عائدات مستدامة.

وأكدت على أن الذهب سيبقى خيارًا استثماريًا قويًا، لا سيما مع استمرار الضغوط الاقتصادية والجيوسياسية، مشيرة إلى أن المتعاملين في الأسواق المالية سيواصلون متابعة المؤشرات العالمية والسياسات النقدية لتحديد اتجاهات الأسعار في المرحلة المقبلة.

تم نسخ الرابط