عاجل

تحركات سرية من اللوبي الإسرائيلي لتعيين رجل أعمال فلسطيني حاكما لغزة.. من هو؟

رجل الأعمال الفلسطيني
رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة

بالتزامن مع التحركات العربية لبلورة اتفاق جديد لوقف الحرب في قطاع غزة، يتضمن تخلي حركة حماس عن حكم القطاع، أكدت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، عن وجود اتصالات مستمرة منذ أشهر خلف الكواليس لتعيين رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة حاكما للقطاع.

اللوبي الإسرائيلي يدفع بحليلة لحكم غزة

ونقلت الصحيفة عن مشاركين في هذه الجهود وعن وثائق قدمت إلى وزارة العدل الأمريكية أن الحديث عن محاولة لإدخال شخص إلى قطاع غزة، يعمل برعاية جامعة الدول العربية، ويكون مقبولا لإسرائيل والولايات المتحدة، ويتيح الوصول إلى "اليوم التالي" في قطاع غزة.

ووفق الصحيفة، يعمل على الدفع بحليلة رجل ضغط (لوبيست) إسرائيلي مقيم في كندا يدعى آري بن مناشيه.

ونقلت الصحيفة عن بن مناشيه قوله إن هذه القضية حققت تسارعا خلال الأسابيع الأخيرة بسبب لقاءات أدارتها الولايات المتحدة الأمريكية، واتصالات أجراها حليلة في القاهرة.

من هو سمير حليلة؟

وحليلة رجل أعمال فلسطيني عمل أمينا عاما لحكومة أحمد قريع الثالثة، ورئيسا لمجلس إدارة سوق فلسطين للأوراق المالية حتى مارس الماضي.

ويتواجد وفد من حركة حماس في القاهرة، وبالتزامن تُجرى محاولات على قدم وساق لإحياء المسار التفاوضي، وبلورة اتفاق جديد يفضي لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لاستباق تحركات جيش الاحتلال لاحتلال مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع. 

مقترح مصري - قطري جديد 

وبحسب موقع “والا” العبري، فإن مصر وقطر وتركيا سيقدمون مقترحًا جديدًا لحماس لمنع احتلال غزة، وتتضمن المبادرة صفقةً لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وخريطة انتشار جديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وإشرافًا عربيًا أمريكيًا حتى التوصل إلى اتفاق دائم.

وصرح مصدر مطلع لقناة سكاي نيوزمساء الاثنين بأن مصر وقطر، بالتنسيق مع تركيا، تعملان على صياغة مبادرة جديدة لعرضها على وفد حماس، وأوضح المصدر أن الهدف من المقترح هو "تفنيد ذرائع رئيس الوزراء نتنياهو لاحتلال غزة"، وفي حال موافقة حماس على المبادرة، فسيتم تسليمها للوسيط الأمريكي تمهيدًا لعرضها على إسرائيل.

وأوضح المصدر أن المقترح يتضمن صفقة شاملة لإطلاق سراح جميع الأسرى، أحياءً وأمواتًا، مقابل إطلاق سراح عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى خريطة انتشار جديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بإشراف عربي - أمريكي، ريثما يتم التوصل إلى حل لقضيتي السلاح وحكم حماس في قطاع غزة.

 كما أفادت التقارير أن المبادرة تتضمن مرحلة انتقالية تُجمّد فيها حماس أنشطة جناحها العسكري، وتمتنع عن استخدام السلاح بضمانات من الوسطاء وتركيا، وفي الوقت نفسه، تُجرى مفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم.

فيما صرح مسؤول كبير في حماس لقناة "فلسطين اليوم" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، أن وفد الحركة الذي وصل إلى مصر من المتوقع أن يلتقي كبار المسؤولين المصريين "في إطار تحركات حماس المكثفة وجهودها لوقف حرب الإبادة".

 وأضاف أن الوفد سيلفت الانتباه إلى "جريمة التجويع المتعمد وخطة نتنياهو لاحتلال مدينة غزة"، وسيُحذّر “من تداعيات قرارات إسرائيل الأخيرة على المفاوضات وجهود الوسطاء لاستئنافها”.

وتابع أن : “وفد حماس سيُحذّر أيضًا، خلال زيارته لمصر، من تداعيات قرارات إسرائيل الأخيرة على المفاوضات وجهود الوسطاء لاستئنافها”.

حماس في القاهرة لإنهاء التوترات

في الوقت نفسه، أفادت شبكتا العربية والحدث، نقلاً عن مصادر، بوصول وفد من حماس إلى مصر بهدف إنهاء التوترات المستمرة بين الطرفين منذ أسابيع، وبحسب المصادر، يهدف الوفد إلى استعادة التنسيق والتواصل مع السلطات المصرية، وتقديم توضيحات بشأن التصريحات الأخيرة لعدد من كبار مسؤولي حماس، والتي أثارت غضب مصر.

كما أفادت التقارير أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف التقى نهاية الأسبوع الماضي برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في إيبيزا، حيث ناقشا صفقة شاملة من شأنها إعادة جميع الرهائن وإنهاء الحرب.

فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، أن نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لويتكوف، لبحث "صفقة شاملة" لإنهاء الحرب. وبحسب الهيئة فإن الضوء الأخضر يعني مفاوضات للتوصل إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى  وإنهاء الحرب. وسيطرح ويتكوف الآن من طرح هذا المقترح خلال محادثاته مع الوسيطين قطر ومصر.

تم نسخ الرابط