عاجل

صناعة المفتي الرشيد.. عياد: الذكاء الاصطناعي ليس خصما للفقيه أو عدوًا للمفتي

مفتي الجمهورية ومؤتمر
مفتي الجمهورية ومؤتمر صناعة المفتي الرشيد

قال الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، في اقتتاح مؤتمر "صناعة المفتي الرشيد"، إن الغاية من توظيف الذكاء الاصطناعي ليست في إحلال الآلة محل المفتي لكن توسيع أفقه وتمكينه من أدوات عصره دون تفريط في الخورازميات.

الذكاء الاصطناعي ليس خصمًا للفقيه أو عدوًا للمفتي

وتابع خلال كلمته بمؤتمر الإفتاء الدولي العاشر: الإنصاف العلمي تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة المقاصد الشرعية، وتحقيق المناط وهي المرحلة التي تسبق إصدار الحكم الشرعي، كما يمكن للذكاء الاصطناعي لبناء تصور للواقع للمسألة التي نجيب عليها، وفرز النصوص وتنظيمها وتقديمها بصورة عملية وسهلة من خلال المقاربة.

وأشار إلى أن الأجهزة الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن تكون بديلًا عن المفتي، وإنما يجب تسخير التكنولوجيا لخدمة عمله ودعمه، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي ليس عدوًا للمفتي أو خصمًا للفقيه، بل أداة تخدم الفتوى وتدعم دقتها. 

وأوضح أن الإنصاف العلمي والفقهي يوجب الإقرار بدور الذكاء الاصطناعي، لارتباطه أساسًا بمرحلة "تحقيق المناط"، وهي المرحلة التي تسبق إصدار الحكم الشرعي.

صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي

وانطلقت فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس الجمهورية-، تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".

ويعد المؤتمر منصة دولية لمناقشة مستقبل صناعة الإفتاء في ظل الثورة التقنية، وفرصة لتبادل الخبرات بين المؤسسات الدينية والعلمية من مختلف أنحاء العالم، بما يسهم في وضع أطر ومعايير علمية لتأهيل المفتي المعاصر، القادر على الجمع بين عمق التأصيل الشرعي وفهم الواقع الرقمي، واستيعاب التحديات والفرص التي تطرحها تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويتناول المؤتمر خمسة محاور رئيسية، يأتي المحور الأول بعنوان: "تكوين المفتي الرشيد العصري"، بينما يناقش المحور الثاني قضية "الإفتاء في عصر الذكاء الاصطناعي"، فيما يطرح المحور الثالث موضوعًا بعنوان: "المفتي الرشيد في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي"، إلى جانب محور رابع يناقش "الذكاء الاصطناعي وتطوير العمل المؤسسي الإفتائي"، ومحور أخير لمناقشة "تجارِب مؤسسات الفتوى في صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".

ومن المقرر أن تشهد جلسات المؤتمر على مدار يومين إطلاق عدد من المبادرات والمشروعات البحثية والتدريبية، الرامية إلى دعم قدرات المفتين، وتعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتقنيات الحديثة، بما يرسخ مكانة مصر بوصفها مرجعيةً رائدة في الإفتاء المعاصر على المستوى الإقليمي والدَّولي.

تم نسخ الرابط