عاجل

تعد علامة فيرساتشي واحدة من العلامات الإيطالية المتميزة في عالم الموضة والأزياء في العالم، ومنذ اللحظة التي أطلق فيها جياني فيرساتشي العلامة التجارية في عام 1978، برفقة أخته دوناتيلا وشقيقه سانتو، أدرك الجميع أن عالم الموضة على موعد مع ثورة جديدة.
كانت فيرساتشي أكثر من مجرد علامة أزياء بل كانت بمثابة توجه جديد في صناعة الموضة
خلقت فيرساتشي روح وتفاصيل لا يمكننا تجاوزها ومنذ البدايات استحوذت تصميماتها على اهتمام من قِبل مشاهير الفن والسينما والغناء.
و عقب وفاة جياني فيرساتشي، تولت شقيقته دوناتيلا فيرساتشي قيادة العلامة في عام 1997، واستمرت في المحافظة على إرث أخيها من خلال دمج التصاميم الأيقونية مع لمسات جريئة وراقية. 
كانت تصاميمها بمثابة مفتاح لجذب الانتباه، حيث تميزت بقصاتها الجريئة، وألوانها الزاهية، والأقمشة الفاخرة.
وبصراحة أنا لم تعجبني فيرساتشي إلا عندما تولت دوناتيلا المهام، تعلقت بالعلامة التجارية وشعرت أن تصميماتها تشبه شخصيتي وأصبحت أنتظر عروضها بشغف في أسبوع الموضة في ميلانو.
ولكن ما حدث أمس كان محبط للآمال وذلك بعدما تولى داريو فيتالي الإدارة الإبداعية، لم أكن متفائلة بهذا القرار 
فكيف يأتي شخص بأعمال متواضعة تكاد لا تُذكر أن يتولى زمام هذه الدار الايقونية التي رسخت في خيالي مفهوم الموضة الحقيقي وجمعت بين الأنوثة والجمال 
وصدقت توقعاتي أمس عندما قدم داريو أول عرض فيرساتشي له في أسبوع ميلانو للموضة أشبه بالعبث ! تصميمات عشوائية وألوان غير متناسقة ومحواً شاملاً لأرشيف الدار 
وكما علق إحدى المتابعين "عندما تشتري فيرساتشي من متجر زارا" 
ولكن بالنسبة لي فتصميمات زارا أكثر أناقة ورُقي عن العبث الذي قدمه داريو، والحقيقة كان عرض مخيب للآمال جعلني لم استطع تكملة مشاهدته على عكس عروض دوناتيلا التي كنت أشاهدها إلي النهاية وتظل محفورة في الذاكرة.
وهنا نتساءل هل تعود هوية فيرساتشي أم أنها انتهت بعد تنحي دوناتيلا عنها؟
فالمجموعة التي عُرضت أمس لم أبالغ أنها كسرت قلبي وحطمت آمالي وحبي الشديد لهذه العلامة التجارية التي تربيت على فخامة أزيائها وهويتها التي ليس لها مثيل.
لذا دعونا ننتظر ربما سيحاول إصلاح داريو فيتالي ما أفسده أمس أم أن إرث فيرساتشي قد أنتهى وذهب بلا عودة وسنعيش علو ذكراه إلي الأبد.

تم نسخ الرابط