عاجل

رتيبة النتشة: عدوان غزة مخطط له مسبقًا وهناك تلاعب بالمفاوضات |فيديو

قطاع غزة
قطاع غزة

أكدت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني، أن العدوان الإسرائيلي على غزة لم يكن رد فعل على التطورات الأخيرة، بل كان مخططًا له مسبقًا منذ تولي رئيس أركان الإحتلال الجديد مهامه في مطلع مارس الجاري، موضحة أن هذه العملية العسكرية لم تكن نتيجة رد فعل على تحركات المقاومة الفلسطينية، بل كانت قرارًا محسومًا منذ البداية.

وأضافت النتشة، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مطروح للنقاش" المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل استخدمت مزاعم استعادة حماس لقدراتها العسكرية كذريعة لشن العدوان، حيث بدأت في الترويج لهذه الادعاءات قبل أيام من العملية العسكرية، في محاولة لتبرير تصعيدها العنيف على القطاع.

إسرائيل ومفاوضات النار

وأشارت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني، إلى أن إسرائيل اعتادت خوض المفاوضات من موقع القوة، من خلال التصعيد العسكري المفرط والاستعراض العسكري، لضمان فرض شروطها.

 وأوضحت أن الإحتلال لم يكن يهدف إلى شن حرب طويلة الأمد، بل أراد تنفيذ عملية عسكرية مكثفة للضغط على حماس وإجبارها على قبول المقترحات الإسرائيلية المعدلة.

وأضافت أن الهدف الأساسي لإسرائيل لم يكن فقط قبول مقترح ويتكوف، بل إدخال تعديلات جوهرية عليه لصالحها، بحيث يتم تسليم المزيد من الأسرى الإسرائيليين الأحياء دون أي شروط أو التزامات من جانبها، ودون تقديم ضمانات حقيقية بشأن الدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات.

نتنياهو والحرب المقدسة

وأكدت النتشة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعتبر هذه الحرب "مقدسة"، ولم يكن في أي لحظة من اللحظات ينوي الدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات. 

وأن حركة حماس أبدت مخاوفها بشأن هذا السيناريو منذ البداية، إذ كانت تدرك أن إسرائيل قد تستخدم فكرة "الهدنة متعددة المراحل" كوسيلة للمماطلة والتهرب من التزاماتها.

وأضافت أن الولايات المتحدة تعهدت بممارسة الضغط على إسرائيل لضمان الدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات، لكنها في الوقت ذاته تمنح إسرائيل المساحة الزمنية والتكتيكية الكافية لاستنفاد جميع الخيارات الممكنة قبل الدخول في أي التزامات تفاوضية.

أمريكا والضغط الإسرائيلي

وأكدت النتشة أن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب دورًا مزدوجًا في هذه الأزمة، فهي من جهة تؤكد ضرورة استمرار المفاوضات والدخول في المرحلة الثانية، لكنها من جهة أخرى تسمح لإسرائيل بفرض واقع عسكري جديد على الأرض، بما يحقق لها مكاسب تفاوضية أكبر.

وأشارت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني، إلى أن هذا الأسلوب الإسرائيلي ليس جديدًا، بل هو امتداد لسياسة قائمة منذ سنوات، تعتمد على فرض شروط التفاوض بالقوة العسكرية، مؤكدةً أن الضغط الدولي وحده لن يكون كافيًا لإجبار إسرائيل على الالتزام بالمسار التفاوضي، ما لم تكن هناك ضمانات فعلية وآليات رقابة دولية تلزمها بتنفيذ تعهداتها.

داعيات التصعيد الأخير 

وأكدت على أن إسرائيل لا تسعى لحل حقيقي، بل تواصل استخدام المفاوضات كأداة لشراء الوقت وتعزيز موقفها العسكري والسياسي، وأن العدوان على غزة كان مخططًا له مسبقًا، بصرف النظر عن أي مبررات قدمتها إسرائيل لتبرير التصعيد الأخير. 

كما شددت على أن الضمانات الدولية وحدها لا تكفي، ما لم تكن هناك ضغوط فعلية وآليات رقابة حقيقية تضمن تنفيذ إسرائيل لأي التزامات مستقبلية.

تم نسخ الرابط