أمير رمسيس يكشف أسرار تعاونه مع نور الشريف في فيلم «بتوقيت القاهرة»|فيديو
كشف المخرج أمير رمسيس عن واحدة من أكثر اللحظات تأثيرًا في مسيرته الفنية، حين قال له الفنان الراحل نور الشريف جملة ستظل محفورة في ذاكرته: "لو في 3 من أمير رمسيس، الفن هيروح في حتة تانية".
وأوضح أمير رمسيس ، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة سي بي سي، أن هذه العبارة أصبحت دافعًا دائمًا له في حياته المهنية، مشيرًا إلى أن آخر عمل جمعه بالراحل كان فيلم "بتوقيت القاهرة".
تجربة إنسانية وفنية استثنائية
وأكد أمير رمسيس أن هذه الكلمات كانت بمثابة شهادة تقدير معنوية من فنان بحجم نور الشريف، مما جعله يعيش بطموحات أكبر ويسعى دائمًا لتقديم أعمال تضيف للساحة الفنية.
أوضح أمير رمسيس أن تجربته مع نور الشريف كانت أكثر من مدهشة وغيرت الكثير في نظرته للفن، مؤكدًا أن الراحل كان يتمتع بتواضع نادر، لدرجة أنه كان "يسمع الكلام بشكل مثير للخجل" على حد وصفه، وهو ما يعكس احترامه الكبير لفريق العمل ورغبته في الوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة.
"بتوقيت القاهرة" .. فيلم تجاري
وأشار أمير رمسيس إلى أن العمل مع نور الشريف لم يكن مجرد تعاون مهني، بل كان رحلة تعليمية وإنسانية، جعلته أكثر وعيًا بقيمة الالتزام والإبداع في عالم السينما.
تحدث أمير رمسيس عن كواليس فيلم "بتوقيت القاهرة"، كاشفًا أن نور الشريف تفاوض على المشاركة فيه قبل التفاوض على أجره، لأن ما جذبه في المشروع كان الفكرة والقضية التي يناقشها العمل، وليس الجوانب المادية.
التزام وتضحية من أجل الدور
وأوضح أمير رمسيس أن الفيلم كان تجاريًا من حيث الشكل، لكنه تطرق إلى قضايا مجتمعية هامة، مما جعله تجربة مختلفة وملفتة للنظر في السينما المصرية، مشددًا على أن الرهان عليه كان صحيحًا، حيث حصل العمل على العديد من الجوائز ولاقى استحسان النقاد والجمهور.
أشار أمير رمسيس إلى أن نور الشريف كان مستعدًا لتقديم أي تضحية لخدمة الشخصية التي يجسدها، حتى إنه خس من وزنه ليكون أكثر ملاءمة للدور في الفيلم، وهو ما يعكس احترافيته العالية وإيمانه المطلق بضرورة الإتقان في الأداء.
إرث فني ودروس لا تُنسى
وأضاف أمير رمسيس أن هذا المستوى من الالتزام والتفاني هو ما جعل نور الشريف فنانًا استثنائيًا وملهمًا للأجيال، موضحًا أن هذا الفيلم كان بمثابة وداع سينمائي لواحد من أعمدة الفن العربي، حيث أطل فيه الراحل بروح شبابية رغم سنوات خبرته الطويلة.
اختتم أمير رمسيس حديثه بالتأكيد على أن العمل مع نور الشريف كان محطة فارقة في مسيرته، ليس فقط على الصعيد الفني، بل الإنساني أيضًا، حيث تعلم منه قيمة البساطة، الالتزام، واحترام العمل الفني كرسالة قبل أن يكون مجرد مهنة.
ذاكرة الفن العربي
وشدد أمير رمسيس على أن اسم نور الشريف سيظل حاضرًا في ذاكرة الفن العربي، وأن تجربته في "بتوقيت القاهرة" ستبقى نموذجًا للتعاون المثمر بين جيلين من المبدعين، يجمعهما الإخلاص للفن والرغبة في تقديم ما يليق بتاريخ السينما المصرية.
