الاتحاد الدولي للصحفيين: مجازر قطاع غزة غير مسبوقة في التاريخ الحديث |فيديو

أعرب أنطوني بلانجر، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، عن صدمته وغضبه الشديدين مما وصفه بـ«المجازر المعلنة» التي تُرتكب بحق المدنيين، في ظل صمت دولي غير مبرر.
خطوات ملموسة ضد إسرائيل
وقال بلانجر، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «لا أعلم ما يجب أن أقول كي أُعبر عن مدى غضبي تجاه هذه الأفعال، لا زلت مصدوماً، وأنا حقاً غاضب، ليس فقط بسبب المجازر، ولكن أيضاً بسبب موقف السلطات والدول التي تسمح باستمرارها، دون اتخاذ خطوات ملموسة ضد إسرائيل».
خطورة الأوضاع
وانتقد بلانجر بشدة أداء الأمم المتحدة وأمينها العام، مطالباً بإدانة ما يحدث «بأشد العبارات الممكنة»، واصفا مجلس الأمن بأنه «مشلول تماماً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية»، مشيراً إلى عجزه عن اتخاذ أي إجراء حقيقي أو فاعل.
وكشف الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أن الاتحاد، منذ عام 2018، «يراقب الوضع عن كثب ويطالب الأمم المتحدة بالتنسيق لتوفير حماية حقيقية للصحفيين»، إلا أن الوضع لم يتغير حتى اليوم، مما يزيد من خطورة الأوضاع على الأرض.
في سياق متصل، قال الدكتور عاهد فراونة، أمين سر نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في غزة منذ بداية العدوان يمثل جريمة ممنهجة تهدف إلى ترهيبهم ومنعهم من أداء واجبهم المهني، موضحًا أن تصعيد الاعتداءات تزامن مع التحضير لاجتياح غزة بالكامل، مؤكدًا أن قتل ستة صحفيين في ضربة واحدة هو الأكبر منذ بدء الحرب، ويعكس نية الاحتلال تصعيد جرائمه.
فضح الجرائم أمام العالم
وأضاف فراونة، في مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الصحفيين الفلسطينيين لعبوا دورًا محوريًا في فضح الجرائم أمام العالم، خصوصًا ما يتعلق بالمجاعة التي استدعت استنكارًا دوليًا واسعًا، وهو ما لم يرق للاحتلال، مشيرًا إلى أن المزاعم الإسرائيلية بارتباط بعض الصحفيين بفصائل فلسطينية ليست سوى أكاذيب، لافتًا إلى أنهم يعملون في أماكن مكشوفة مثل خيام أمام مستشفى الشفاء بعد تدمير مقراتهم.
وبيّن فراونة أن الاحتلال يحاول تبرير جرائمه عبر نشر روايات كاذبة للحفاظ على سيطرته الإعلامية، مشيرًا إلى أن أكثر من 238 صحفيًا استشهدوا منذ بداية العدوان، في ما وصفه بأكبر مجزرة ضد الصحافة في التاريخ الحديث.