فتح: اعتراف أستراليا بدولة فلسطين يعكس تحولًا دوليًا مهمًا

قال الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، إن إعلان رئيس الوزراء الأسترالي عن عزمه الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، يُعد تطورًا بالغ الأهمية في توقيت بالغ الحساسية تمر به القضية الفلسطينية، مؤكدا أن هذا الموقف يُقابل بالترحيب والتقدير من قبل حركة فتح، باعتباره خطوة في الاتجاه الصحيح نحو إنصاف الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ نحو 22 شهرًا، وسط صمت وتواطؤ دولي طويل.
اعترافات بدولة فلسطين
وأشار النمورة خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الاعترافات المتزايدة بدولة فلسطين من دول أوروبية وغربية، مثل فرنسا وبريطانيا وأستراليا، تمثل انعكاسًا لتحوّل في الرأي العام العالمي وقناعات زعماء الدول تجاه حقيقة ما يجري على الأرض من ظلم واضطهاد بحق الفلسطينيين، مضيفا أن هذه المواقف تُعد بمثابة مراجعة أخلاقية لبعض الدول التي ساندت الاحتلال في السابق، والآن بدأت تعيد النظر في مواقفها، مدفوعة بالصور المروعة والحقائق القادمة من غزة والضفة الغربية، في ظل حرب إبادة مستمرة.
واقع استيطاني جديد
وفي حديثه عن تصور حركة فتح لمستقبل الدولة الفلسطينية، أكد النمورة أن حكومة الاحتلال اليمينية تسعى بكل الوسائل لفرض واقع استيطاني جديد، بهدف تقويض فرص قيام دولة فلسطينية ذات سيادة، ورغم ذلك، أكد أن الاعتراف الدولي المتزايد يُعزز من صمود الفلسطينيين ويُمهّد لمواقف دولية أكثر جرأة ضد الاحتلال، كما ثمّن النمورة دور الدول العربية، وعلى رأسها مصر والأردن والسعودية، في دعم الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى الجهود المصرية المستمرة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ودور القاهرة السياسي في كشف جرائم الاحتلال أمام العالم.
في وقت سابق، قال الدكتور ماهر النمورة، المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، إن اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الإسرائيلي المعروف بـ«الكابينت»، استمر لما يقرب من 12 ساعة متواصلة، وهو الأطول منذ بدء الحرب على الشعب الفلسطيني، مضيفا أن النقاش خلال الاجتماع كان شديدًا وتركز حول جدوى اقتحام واحتلال كامل قطاع غزة، حيث كان هناك انقسام واضح في الآراء بين مؤيد ومعارض.
معارضة الخطة الاحتلال
وأكد النمورة، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن رئيس الأركان الإسرائيلي أعرب عن معارضته الشديدة لهذه الخطة، معتبرًا أنها فاشلة وستؤدي إلى خسائر كبيرة، خاصة على صعيد الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين، كما سترهق جهود الجيش الإسرائيلي في إدارة العمليات العسكرية.