عاجل

التقصير في العبادة منذ بداية رمضان.. كيف تعوّض ما فاتك؟

التقصير في العبادة منذ بداية رمضان.. كيف تعوّض ما فاتك؟

العبادات في رمضان
العبادات في رمضان

 

مع مرور أيام شهر رمضان، يشعر بعض الأشخاص بالتقصير في العبادات، سواء في الصلاة أو قراءة القرآن أو الذكر، بسبب الانشغال أو التكاسل. لكن رمضان لم ينتهِ بعد، والفرصة لا تزال قائمة لتعويض ما فات واستغلال الأيام المتبقية في الطاعة والعبادة.

خطوات لتعويض التقصير في رمضان


1. النية الصادقة والتوبة
البداية تكون بعزم صادق على التغيير، والندم على التقصير في حق الله، والاستغفار عن الأيام الماضية. فالله رحيم بعباده ويقبل التوبة ممن عاد إليه بقلب صادق.
2. تنظيم الوقت للعبادة
تخصيص أوقات محددة للعبادات اليومية يساعد في تعويض التقصير، مثل تخصيص وقت بعد الفجر لقراءة القرآن، وبعد العصر للأذكار، وقبل النوم للصلاة والدعاء.
3. الالتزام بالصلاة في أوقاتها
من أهم العبادات التي يجب المحافظة عليها هي الصلاة، فهي عماد الدين، ويمكن تحسين الالتزام بها من خلال الصلاة في وقتها أو أدائها في المسجد إن أمكن.
4. الإكثار من قراءة القرآن
إذا لم يتم الالتزام بقراءة القرآن منذ بداية رمضان، فلا يزال هناك وقت لتكثيف التلاوة، ويمكن تخصيص جزء من اليوم لختم القرآن أو قراءة ما تيسر منه.
5. قيام الليل والتهجد
رمضان هو شهر القيام، ومن فاته الاجتهاد في بدايته يمكنه اغتنام العشر الأواخر، خاصة مع اقتراب ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر.
6. الصدقة والعمل الصالح
يمكن تعويض التقصير بالمساهمة في الأعمال الخيرية، مثل التبرع للمحتاجين، وتقديم المساعدة للغير، فالأعمال الصالحة مضاعفة الأجر في رمضان.
7. الدعاء والاستغفار
الإكثار من الدعاء وطلب المغفرة، خاصة في السجود وأوقات الاستجابة، مثل وقت الإفطار وقيام الليل، فالله يحب التائبين والمستغفرين

فمهما كان التقصير في بداية رمضان، فإن الأيام المتبقية فرصة ذهبية لتعويض ما فات، والعودة إلى الله بعزم وإصرار. فالأعمال بالخواتيم، ورمضان شهر الرحمة والمغفرة، والله يقبل التوبة من عباده متى عادوا إليه بقلوب صادقة

ما حكم من فاتته الصلوات المفروضة من اول رمضان 
إذا فاتت المسلم صلوات مفروضة منذ بداية رمضان، فإنه يكون قد وقع في إثم عظيم، لأن الصلاة فرض عين ولا يجوز تركها عمدًا. ومع ذلك، يمكنه التوبة والتعويض عن الصلوات الفائتة باتباع الأحكام التالية:

1. التوبة الصادقة
• يجب على المسلم أن يندم على ترك الصلاة، ويعقد العزم على عدم تكرار ذلك مستقبلًا.
• الاستغفار والإكثار من الذكر والدعاء، لأن الله تعالى يقبل التوبة من عباده.

2. قضاء الصلوات الفائتة

اختلف الفقهاء في حكم قضاء الصلوات الفائتة عمدًا:
• الجمهور (المالكية والشافعية والحنابلة): يرون أن على المسلم قضاء جميع الصلوات التي فاتته، وذلك بأدائها مرتبة قدر المستطاع حتى يغلب على ظنه أنه قد أدى ما عليه.
• الحنفية: يؤكدون وجوب القضاء أيضًا، ولو كان عدد الصلوات كبيرًا، فيستمر في القضاء حتى يغلب على ظنه أنه أكمل ما فاته.
• بعض العلماء المعاصرين (مثل ابن تيمية وابن باز): يرون أن من ترك الصلاة عمدًا دون عذر لا يلزمه القضاء، ولكن عليه التوبة الصادقة، والإكثار من النوافل لتعويض النقص.

3. تنظيم القضاء
• يمكن قضاء الصلوات تدريجيًا مع الصلوات الحالية، كأن يؤدي مع كل فرض صلاة فائتة.
• يُستحب الإكثار من النوافل، مثل صلاة الضحى، والسنن الرواتب، وصلاة الليل، لتعويض ما فات.

4. أهمية عدم التهاون في الصلاة

يجب على المسلم المحافظة على الصلوات في وقتها، فقد قال الله تعالى: “إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا” (النساء: 103). كما أن الصلاة هي أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، فلا يجوز تأخيرها أو تركها عمدًا

تم نسخ الرابط