الداخلية تكشف تفاصيل ضبط مونلي صديق سوزي الأردنية بتهمة نشر الفسق والفجور

تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط صانع المحتوى المعروف بلقب "مونلي" صديق سوزي الأردنية، وذلك عقب تلقي عدد من البلاغات الرسمية من مواطنين، تتضمن اتهامات له بنشر مقاطع فيديو تتضمن ألفاظًا خادشة للحياء ومخالفة للآداب العامة.
بلاغات ضد "مونلي"
وبحسب ما ورد في البلاغات، فإن "مونلي"، الذي يمتلك حسابات يتابعها آلاف الأشخاص على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، دأب خلال الفترة الأخيرة على نشر محتوى يحتوي على تجاوزات لفظية وسلوكيات غير لائقة، بهدف إثارة الجدل وجذب المشاهدات، بما يمثل خرقًا واضحًا لقوانين النشر وضوابط المحتوى الرقمي في مصر.
وعقب تقنين الإجراءات القانونية، وتحليل المحتوى المنشور من قبل المذكور، تم تحديد مكان إقامته وضبطه، حيث تبين أنه مقيم بدائرة قسم شرطة التجمع الأول بالقاهرة الجديدة.
اعترافات مونلي
وخلال التحقيقات الأولية، أقر المتهم بصحة ما نسب إليه، واعترف بقيامه بنشر مقاطع الفيديو التي تحتوي على ألفاظ ومشاهد غير لائقة، مؤكدًا أنه تعمد هذا الأسلوب لرفع نسب المشاهدة والتفاعل عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعى، بغرض تحقيق أرباح مالية من خلال برامج الشراكة الإعلانية.
كما أشار المتهم إلى أن المحتوى "الصادم أو الجريء" كما وصفه، هو الأكثر جذبًا للمتابعين، ما دفعه للاستمرار في هذا النمط من الفيديوهات، متجاهلًا تبعاته القانونية والأخلاقية.
وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المتهم، وجارٍ عرض الواقعة على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، وبيان ما إذا كانت هناك وقائع أخرى مماثلة أو بلاغات إضافية ضد المذكور.
تؤكد وزارة الداخلية أن ما قام به المتهم يعد انتهاكًا واضحًا لقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية رقم 175 لسنة 2018، والذي يجرم نشر محتوى يخالف القيم الأسرية أو الآداب العامة، خاصة إذا كان الهدف منه تحقيق الربح أو التربح من خلال وسائل غير مشروعة.
وتجدد وزارة الداخلية تحذيرها من الانسياق وراء "التريند" أو السعي للانتشار عبر محتوى مسيء، مؤكدة أنها لن تتهاون في مواجهة أي محتوى إلكتروني يمثل خرقًا للقانون أو تهديدًا للقيم الأخلاقية للمجتمع، حتى لو تم تداوله تحت غطاء "المحتوى الترفيهي".