بعد ضبطه بسلاح ناري ومخدرات في المنيا.. ماذا قال "خالد الرسام" بالتحقيقات؟

اعترف صانع المحتوى المعروف بلقب "خالد الرسام" أمام جهات التحقيق، بقيامه ببث ونشر مقاطع فيديو تتضمن ألفاظًا وإيحاءات خادشة للحياء العام عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن هدفه من ذلك كان زيادة نسب المشاهدة وتحقيق أرباح مالية كبيرة.
اعترفات خالد الرسام
وأشار المتهم إلى أنه قام بتصوير هذه المقاطع داخل نطاق مركز مغاغة بمحافظة المنيا، قبل أن يقوم برفعها لاحقًا على حساباته الشخصية بمواقع الإنترنت المختلفة، بغرض جذب أكبر عدد ممكن من المتابعين واستغلال ذلك في التربح المالي.
كما أقر "خالد الرسام" خلال التحقيقات، بحيازته لمادة الحشيش المخدرة بقصد التعاطي، وهي التهم التي جاءت لتضاف إلى قائمة المخالفات التي ارتكبها، والتي تم توثيقها من خلال البلاغات العديدة التي وردت ضده من مواطنين، متهمين إياه بنشر محتوى يتضمن مشاهد غير لائقة تمثل خروجا على الآداب العامة، وتحرض على الفسق والفجور، وتشكل اعتداء على القيم والتقاليد المجتمعية.
القبض على خالد الرسام
وفي ضوء تلك البلاغات، كثفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية جهودها، وبعد تقنين الإجراءات القانونية، نجحت في ضبط المتهم داخل محل إقامته بدائرة مركز شرطة مغاغة بمحافظة المنيا.
وخلال عملية الضبط، عثرت القوات الأمنية بحوزته على سلاح ناري غير مرخص، بالإضافة إلى كمية من مخدر الحشيش، ما يعد جريمة حيازة سلاح ومخدرات إلى جانب نشر محتوى غير أخلاقي.
وبمواجهته، لم ينكر المتهم التهم المنسوبة إليه، بل اعترف تفصيلا بأنه تعمد تقديم هذا النوع من المحتوى المخالف من أجل تحقيق شهرة سريعة ومكاسب مالية مرتفعة، مستغلا تفاعل المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي.
وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهم، وتحرير المحاضر الرسمية بالوقائع المضبوطة، على أن يتم عرضه على النيابة العامة التي تتولى استكمال التحقيقات في الواقعة.
وتأتي هذه الحملة في إطار تحركات موسعة من قبل وزارة الداخلية لمواجهة ظاهرة انتشار المحتوى غير الأخلاقي والإسفاف على مواقع التواصل، والتي شهدت مؤخرا تصاعدا ملحوظا من قِبل عدد من صناع المحتوى، ما دفع الجهات المختصة إلى تشديد الرقابة القانونية والتعامل الصارم مع كل من يسيء استخدام تلك المنصات ويهدد منظومة القيم المجتمعية.