إسرائيل تقر باغتيال 5 صحفيين في غزة وتبرر: "أنس الشريف كان قائداً ميدانياً"

أقرّ الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، بتنفيذ غارة جوية أسفرت عن اغتيال 5 صحفيين فلسطينيين، استهدفوا داخل خيمتهم أمام مستشفى الشفاء بمدينة غزة، في تصعيد خطير طال رموز العمل الإعلامي في القطاع.
وكان من بين الضحايا الصحفي البارز أنس الشريف، الذي عُرف بتغطياته الميدانية المؤثرة خلال العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023.
الجيش الإسرائيلي يبرر: "الشريف زعيم خلية لحماس"
في محاولة لتبرير استهداف الصحفيين، قال متحدث عسكري باسم الجيش الإسرائيلي إن أنس الشريف "انتحل صفة صحفي وكان يقود خلية تابعة لحماس مسؤولة عن هجمات صاروخية ضد المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش".
كما زعم الجيش أن وثائق ومعلومات استخباراتية "صادرة من غزة"، تتضمن قوائم أسماء، وسجلات رواتب، وبرامج تدريب، تشير إلى انتماء الشريف لحركة حماس.
وكان الصحفي أنس الشريف قد تلقى تهديدات إسرائيلية متكررة وصريحة خلال الشهور الماضية، حيث اتهمه الجيش الإسرائيلي مراراً بأنه "يستتر خلف شارة الصحافة"، في حين واصل الشريف عمله الميداني في تغطية الحرب والجرائم بحق المدنيين.
وقد أودت الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الخيمة الصحفية بحياة سبعة فلسطينيين، بينهم الصحفيون: (أنس الشريف - محمد قريقع - إبراهيم ظاهر - محمد نوفل - مؤمن عليوة). كما أُصيب الصحفي مصعب الشريف بجراح خطيرة.
استهداف الصحفيين.. سياسة ممنهجة
ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، فقد وثّقت منظمات حقوقية خلال الحرب اغتيال عشرات الصحفيين على يد القوات الإسرائيلية، من أبرزهم: إسماعيل الغول، وحسن أصليح الذي استُهدف بطائرة مسيرة وهو يتلقى العلاج داخل مستشفى ناصر في خان يونس.
ويؤكد الهجوم الجديد تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة ضد الصحفيين في غزة، ويُعد جريمة واضحة ضد الصحافة الحرة، خصوصاً في ظل صمت دولي مقلق، وفشل مستمر في محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.