رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يكشف عن أهم توجيهات الرئيس السيسي
أوضح المهندس خالد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الاجتماع الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع قيادات الهيئات الإعلامية، ناقش بشكل عميق واقع الإعلام المصري، ووضع ملامح واضحة لخريطة طريق شاملة لتطوير المنظومة الإعلامية، بما يتماشى مع المتغيرات الراهنة محليًا ودوليًا.
عبد العزيز: الرئيس السيسي شدد على حرية الرأي
وأشار عبد العزيز، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، إلى أن الرئيس السيسي شدد أكثر من مرة خلال الاجتماع على أهمية التمسك بحرية الرأي والتعبير، معتبرًا أن هذا الالتزام من رأس الدولة، وفي ظل التحديات الراهنة، يمثل رسالة قوية بأن الدولة المصرية مؤمنة بتعدد الآراء والانفتاح على جميع وجهات النظر.
ونوه رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب الاستفادة من كافة الخبرات المحلية والمهاجرة، إلى جانب تمكين الأجيال الجديدة من الإعلاميين، عبر المزج بين أدوات التكنولوجيا الحديثة والخبرات المتراكمة في المؤسسات الإعلامية، بهدف صياغة محتوى إعلامي قادر على التأثير، وتحقيق التوازن بين المهنية والابتكار.
ربط بين حرية التعبير وبين إتاحة المعلومات والبيانات أمام الصحفيين والإعلاميين
وأكد عبد العزيز أن الرئيس السيسي ربط بشكل مباشر بين حرية التعبير وبين إتاحة المعلومات والبيانات أمام الصحفيين والإعلاميين، خاصة في أوقات الأزمات، مشيرًا إلى أن الشفافية في عرض الحقائق تسهم في زيادة وعي المواطنين وتعزيز الثقة في الدولة.
وأضاف أن الرئيس وجه بأن تكون خطة تطوير الإعلام واقعية ومبنية على الإمكانات المتاحة، وليس مجرد عناوين كبرى، حيث أشار إلى أن بعض دول العالم قد تمتلك إمكانيات تمويلية ضخمة، بينما في مصر يمكن تعويض ذلك من خلال الابتكار، واستثمار العقول والكفاءات.
دور الأجهزة المعلوماتية في الدولة
كما نوّه عبد العزيز إلى أهمية دور الأجهزة المعلوماتية في الدولة، مؤكدًا أنها بدأت بالفعل منذ فترة في إتاحة المعلومات بشكل دوري للإعلاميين وصناع الرأي، وهو ما انعكس إيجابيًا على وعي المواطنين بالقضايا الإقليمية والدولية المحيطة بالدولة المصرية، وأسهم في تحقيق قدر عالٍ من التلاحم الشعبي حول سياسات الدولة.
واختتم عبد العزيز تصريحاته بالتأكيد على أن خريطة طريق الإعلام المصري يجب أن تنطلق من الواقع، وتستثمر في العنصر البشري، وتبني إعلامًا واعيًا ومسؤولًا قادرًا على بناء الشخصية المصرية والتأثير الإيجابي في الوجدان العام.
