عاجل

خالد أبو بكر يثمّن بيان الأعلى لتنظيم الإعلام: «بيان في توقيت حاسم»

المحامي الدولي خالد
المحامي الدولي خالد أبو بكر

أشاد الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر بالبيان الصادر عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الذي شدد على ضرورة التزام المؤسسات الصحفية والإعلامية بضوابط وأخلاقيات نشر أخبار الجرائم والتحقيقات، خاصة تلك المتعلقة بالأطفال. وأكد أبو بكر، خلال تقديمه برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، أن البيان جاء في توقيت بالغ الأهمية، نظرًا لتزايد حالات تناول وسائل الإعلام قضايا القُصّر بشكل قد يمس كرامتهم وحقوقهم القانونية.

نفسية واجتماعية للأطفال

وأوضح أبو بكر أن البيان يعكس قيم المجتمع المصري والعربي، التي تضع حماية الأطفال وصون كرامتهم في مقدمة الأولويات، قائلاً: "مهمتنا كإعلاميين أن نكون صوتًا للحق دون المساس ببراءة الطفولة أو التسبب في أذى نفسي واجتماعي للأطفال وأسرهم"، مشددًا على أن التعامل الإعلامي غير المهني مع هذه القضايا قد يؤدي إلى آثار سلبية خطيرة تمتد إلى حياة الطفل ومستقبله، مؤكدًا أن التزام الإعلام بأخلاقيات النشر هو جزء أصيل من دوره التوعوي والمسؤول.

وكان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز، قد أصدر بيانًا يُهيب فيه بجميع المؤسسات الإعلامية الالتزام الصارم بكود ضوابط وأخلاقيات النشر، مؤكدًا على ضرورة احترام الوضع القانوني الخاص بالأطفال، سواء كانوا ضحايا أو متهمين أو حتى شهودًا، مشددًا على عدم الكشف عن هويتهم بأي شكل من الأشكال، استنادًا إلى المادة الأولى من كود الإعلام، البند رقم 9.

<strong>برنامج آآخر النهار </strong>
برنامج آآخر النهار 

التعامل مع الأطفال إعلاميًا

أوضح المجلس في بيانه أن التعامل المباشر مع الأطفال في سياق القضايا الجنائية أو الاجتماعية يجب أن يتم في أضيق الحدود، وبما يضمن الحفاظ التام على كرامتهم وخصوصيتهم، داعيًا إلى عدم نشر أو إذاعة أو عرض أي محتوى قد يؤدي إلى كشف هوية الطفل، مؤكدًا أن هذا الالتزام ليس فقط قانونيًا بل أيضًا أخلاقيًا، وينبع من الحرص على حماية الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.

وفي ختام حديثه، شدد خالد أبو بكر على أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في ترسيخ القيم الأخلاقية داخل المجتمع، معتبرًا أن احترام خصوصية الأطفال في التغطيات الإعلامية يجب أن يكون خطًا أحمر لا يتم تجاوزه تحت أي ظرف، داعيًا جميع وسائل الإعلام إلى مراجعة سياساتها التحريرية لضمان الالتزام الكامل بالمعايير المهنية التي تحفظ حقوق القُصّر وتدعم الاستقرار المجتمعي.

تم نسخ الرابط