جهاد الحرازين يتهم نتنياهو بتزييف الحقائق لتبرير السيطرة على قطاع غزة |فيديو

اتهم الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمحاولة تلميع صورته أمام المجتمع الدولي عبر ما وصفه بـ"ادعاءات كاذبة"، بهدف تمرير مخطط السيطرة الكاملة على قطاع غزة.
بين التضليل والواقع
وأوضح جهاد الحرازين، في تعقيبه على جلسة مجلس الأمن الأخيرة خلال مداخلة ببرنامج ملف اليوم على قناة القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو يسعى لإخفاء جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال من خلال خطاب إنساني مزيف.
وأكد جهاد الحرازين أن الاحتلال هو المسؤول عن تدمير المنازل والفنادق والأحياء في غزة، عبر استخدام الطائرات وسلاح الهندسة، رغم محاولاته تحميل حركة حماس مسؤولية هذا الدمار.
المناطق الإنسانية داخل القطاع
انتقد جهاد الحرازين تصريحات نتنياهو حول إنشاء ما أسماها بـ"المناطق الإنسانية" داخل القطاع، واصفًا إياها بأنها مجرد تضليل إعلامي. وتساءل: "أين هذه المناطق في ظل انعدام الأمان في كل أرجاء غزة وتكدس مئات الآلاف من النازحين في مساحات ضيقة لا تصلح للعيش؟".
وأشار جهاد الحرازين إلى أن الواقع الإنساني في القطاع يكشف أن هذه المزاعم لا تمت للحقيقة بصلة، خاصة مع استمرار القصف والحصار، ما يجعل أي حديث عن مناطق آمنة غير واقعي ولا إنساني.
مجلس الأمن يرفض الخطة
لفت جهاد الحرازين إلى أن غالبية كلمات الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بما فيها بعض الحلفاء التقليديين لإسرائيل، عكست رفضًا واضحًا لمخططات نتنياهو، مضيفًا أن هذه المداخلات طالبت بوقف الحرب فورًا، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، والعودة إلى حل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
وأكد جهاد الحرازين أن هذا الموقف الدولي يمثل رسالة قوية برفض استمرار سياسة الاحتلال القائمة على التصعيد العسكري وفرض الأمر الواقع، والتي تتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية.
إرضاء اليمين المتطرف
كشف جهاد الحرازين أن خطة نتنياهو تأتي في سياق إرضاء اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يدفع باتجاه المضي قدمًا في سياسة الإبادة والتهجير القسري للفلسطينيين، وهو ما يهدد فرص السلام ويزيد من معاناة المدنيين.

وذكر جهاد الحرازين أن هذه السياسة تضع إسرائيل في مواجهة ليس فقط مع الفلسطينيين، بل مع المجتمع الدولي بأسره، الذي بات يرفض الخطاب المزدوج ويطالب بإنهاء الاحتلال ووقف الجرائم بحق المدنيين.