عاجل

أمريكا في مجلس الأمن: لا وقف للحرب إلا بنزع سلاح حماس |فيديو

مندوب أمريكا في مجلس
مندوب أمريكا في مجلس الأمن

خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تطورات الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، أدلت مندوب أمريكا لدى مجلس الأمن، دوروثي شيا، بتصريحات أثارت جدلاً واسعاً حول الموقف الأمريكي من الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وبحسب ما نقلته قناة "إكسترا نيوز"، أكدت مندوب أمريكا أن وقف الحرب في غزة ممكن فقط إذا تخلت حركة حماس عن سلاحها، معتبرة أن هذا الشرط يمثل المدخل الأساسي لأي تسوية سياسية أو تهدئة على الأرض، مشددة على أن واشنطن ستظل تدعم إسرائيل في ما وصفته بـ"حقها في الدفاع عن نفسها"، مؤكدة أن أمن إسرائيل أولوية للولايات المتحدة.

إزالة حماس من السلطة

وأوضحت مندوب أمريكا أن المجتمع الدولي لا يرغب في رؤية مجاعة تضرب قطاع غزة، في إشارة إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر منذ سنوات، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن إزالة حركة حماس من السلطة شرط أساسي لتحقيق السلام في المنطقة.

وأضافت مندوب أمريكا: "لا سلام لإسرائيل إذا بقيت حماس في الحكم"، معتبرة أن استمرار الحركة في إدارة القطاع يعمّق حالة العداء ويعطل أي جهود دبلوماسية لحل النزاع المستمر منذ عقود.

رؤية واشنطن للأمن والاستقرار 

تصريحات مندوب أمريكا عكست بوضوح الرؤية الأمريكية التقليدية التي تضع أمن إسرائيل في قلب أي مقاربة للسلام في الشرق الأوسط. فالولايات المتحدة ترى أن نزع سلاح حماس وإبعادها عن السلطة خطوة حتمية لضمان استقرار المنطقة، بينما تواصل المطالبة بوقف التصعيد العسكري إذا ما تحققت هذه الشروط.

في المقابل، تترافق هذه الرؤية مع تحفظ أمريكي على أي تحركات دولية من شأنها فرض وقف فوري لإطلاق النار دون معالجة ما تصفه واشنطن بـ"جذور الأزمة الأمنية"، وهو ما يثير انتقادات واسعة من قبل أطراف عربية ودولية تعتبر أن الأولوية يجب أن تكون لوقف النزيف الإنساني.

الأزمة الإنسانية في غزة 

رغم تشديدها على ضرورة نزع سلاح حماس، أبدت مندوب أمريكا قلقاً من تدهور الوضع الإنساني في غزة، مؤكدة أن الولايات المتحدة لا تريد رؤية مجاعة أو انهيار كامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية في القطاع.

وتتوافق هذه التصريحات مع تحذيرات منظمات الإغاثة الدولية التي دعت مراراً إلى إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ووقف استهداف المدنيين، وفتح ممرات آمنة لنقل الغذاء والدواء، إلا أن الانتقادات تتواصل بشأن ما يصفه مراقبون بـ"ازدواجية الموقف الأمريكي" بين التعاطف الإنساني ودعم العمليات العسكرية الإسرائيلية.

ردود الفعل المحتملة 

من المتوقع أن تثير هذه التصريحات ردود فعل قوية، خصوصاً من الأطراف التي ترى أن الشرط الأمريكي بإنهاء حكم حماس يمثل تدخلاً مباشراً في الشأن الداخلي الفلسطيني، ويغفل عن جذور الصراع المرتبطة بالاحتلال وسياسات الاستيطان.

كما يتوقع أن تواصل دول عربية وأعضاء آخرون في مجلس الأمن المطالبة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، معتبرين أن استمرار الحرب يفاقم المأساة الإنسانية ويهدد بانفجار إقليمي أوسع.

<strong>مندوب أمريكا في مجلس الأمن</strong>
مندوب أمريكا في مجلس الأمن

موقف أمريكي ثابت 

تكشف تصريحات مندوب أمريكا في مجلس الأمن عن ثبات الموقف الأمريكي في دعم إسرائيل، وربط أي حل سياسي أو وقف للعمليات العسكرية في غزة بتحقيق شروط أمنية تتعلق بتجريد حماس من السلاح وإخراجها من المشهد السياسي.

وفي ظل تباين المواقف الدولية، يظل مستقبل الحرب في غزة معلقاً على قدرة المجتمع الدولي على إيجاد صيغة توافقية تلبي المطالب الأمنية والسياسية والإنسانية، وسط أزمة متفاقمة يصفها المراقبون بأنها الأخطر منذ عقود في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

تم نسخ الرابط