مصطفى بكري: لا مكان للأيدي المرتعشة في إعلام المرحلة الجديدة

أكد الإعلامي مصطفى بكري أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال اجتماعه مع القيادات الإعلامية تمثل بداية مرحلة جديدة في المشهد الإعلامي المصري، تقوم على إعلاء حرية الرأي والتعبير واحتضان جميع الأصوات الوطنية داخل المنظومة الإعلامية.
وأوضح بكري أن ما أعلنه الرئيس يبعث برسالة واضحة بضرورة التوقف عن سياسة "الأيدي المرتعشة"، مؤكدًا أن الرأي الآخر والنقد البنّاء أصبحا مطلوبين لتصحيح الأخطاء، بشرط أن يكون ذلك في إطار يحافظ على الكيان الوطني ويدعم مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات.
وشدد على أن الرئيس السيسي وضع خارطة طريق شاملة لتطوير العمل الإعلامي بما يواكب التغيرات السريعة التي يشهدها العالم، داعيًا الحكومة والجهات المعنية إلى ترجمة هذه التوجيهات على أرض الواقع.
وطالب بكري بإتاحة البيانات والمعلومات للإعلام والصحافة، حتى يتمكن الإعلام الوطني من التصدي لحروب الجيل الرابع، والرد على الأكاذيب والشائعات التي تستهدف الدولة المصرية.
زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا
في السياق ذاته، كشف المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عن موعد زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا للصحفيين بعد لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد.
وقال خالد عبد العزيز في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم"، إن البدل سيزيد 600 جنيه بأثر رجعي من 1 يوليو وفقاً للمتفق عليه مع نقيب الصحفيين خالد البلشي.
وأضاف رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: “عدم حضور نقيب الصحفيين أمر طبيعي لأنه ليس اجتماع نقابي ولكن اجتماع هيئات بدليل عدم حضور نقيب الإعلاميين أيضاً”.
تفاصيل اللقاء
وكانت صفحة المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية قد نشرت قبل قليل لقاء الرئيس برؤساء الهيئات الإعلامية الثلاث. وفيما يلي نص ما نشرته صفحة الرئاسة المصرية :
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وأحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استهل الاجتماع بتوجيه التحية والتقدير لجميع العاملين في قطاع الإعلام، مشيدًا بالدور الحيوي الذي يضطلع به الإعلام المصري في بناء الشخصية الوطنية، وتشكيل وعي المواطنين، وتعريفهم بالمستجدات والتطورات على الساحتين المحلية والدولية، إلى جانب إبراز الإنجازات المحققة، والارتقاء بالذوق العام، وترسيخ القيم والثوابت المجتمعية. وأكد السيد الرئيس في هذا السياق التزام الدولة الراسخ بإعلاء حرية التعبير، واحتضان كافة الآراء الوطنية ضمن المنظومة الإعلامية المصرية، بما يعزز من التعددية والانفتاح الفكري.
خارطة طريق شاملة لتطوير الإعلام المصري
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس وجه بوضع خارطة طريق شاملة لتطوير الإعلام المصري، وذلك بالاستعانة بكل الخبرات والكفاءات المتخصصة، بما يضمن مواكبة الإعلام الوطني للتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، ويُمكنه من أداء رسالته بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية الحديثة والجمهورية الجديدة، كما وجه الرئيس بأهمية اتاحة البيانات والمعلومات للإعلام، خاصة في أوقات الأزمات التي تحظى باهتمام الرأي العام، حتى يتم تناول الموضوعات بعيداً عن المغالاة في الطرح أو النقص في العرض. وفي ذات السياق، شدد السيد الرئيس على أهمية الاعتماد على الكوادر الشابة المؤهلة للعمل الإعلامي، وتنظيم برامج تثقيفية وتدريبية للعاملين في هذا المجال، مع التركيز على مفاهيم الأمن القومي، والانفتاح على مختلف الآراء، بما يرسخ مبدأ “الرأي والرأي الآخر” داخل المنظومة الإعلامية المصرية.
وذكر المُتحدث الرسمي أن الرئيس استمع خلال الاجتماع إلى عرض حول الجهود المبذولة لتطوير منظومة الإذاعة والتلفزيون المصري (ماسبيرو)، بما يشمل القنوات التابعة، إلى جانب عرض حول تحديث المؤسسات الصحفية القومية. وفي هذا الإطار، وافق الرئيس على صرف البدل النقدي المقترح من الحكومة للسادة الصحفيين، كما وجّه بحل مشكلة مكافأة نهاية الخدمة للعاملين في ماسبيرو.