أنغام ومحمود سعد.. صداقة وثقة تتجاوز حدود الإعلام كشفتها الأزمات

شهدت الأيام الماضية تواصلًا مستمرًا بين الإعلامي محمود سعد وجمهور الفنانة الكبيرة أنغام، بعدما تحوّل إلى المصدر الأول والأكثر موثوقية لتحديث أخبار حالتها الصحية، وسط انتشار شائعات عديدة على مواقع التواصل. هذا الدور لم يأتِ من فراغ، بل يعكس علاقة صداقة وطيدة تربط بينهما منذ سنوات، جعلت أنغام تضع ثقتها فيه لنقل تفاصيل أزماتها الصحية لجمهورها، بل وتطلعه على أدق المستجدات أولًا بأول.
نفي شائعات العزل الطبي
كانت آخر سلسلة رسائل محمود سعد للجمهور بتوضيح حقيقة ما تم تداوله حول نقل أنغام إلى غرفة عزل بسبب تدهور جهازها المناعي، حيث كتب عبر منصة “إكس”: “طلبتم مني أطمنكم على صحة أنغام.. هي الحمد لله بخير وتتعافى بشكل جيد في المستشفى، وهي موجودة في غرفة عادية ومعها ابنها عمر، والعملية كانت موفقة جدًا… الأخبار عن عزلها غير صحيحة إطلاقًا، وندعو الله أن يمن عليها بالشفاء التام والخروج قريبًا من المستشفى”.
تطورات دقيقة لحالتها الصحية
منذ اللحظات الأولى لرحلة أنغام العلاجية في ألمانيا، كان محمود سعد على اتصال يومي بها أو بابنها عمر، ليطمئن على حالتها وينقل الصورة الحقيقية لجمهورها. وأوضح في أكثر من منشور أن الفنانة أنغام كانت تعاني من كيس حميد على البنكرياس، خضعت بسببه لعملية جراحية بالمنظار لاستئصال جزء منه، قبل أن يقرر الأطباء استكمال التدخل الجراحي لإزالة الجزء المتبقي مع جزء صغير من البنكرياس نفسه.
وأكد محمود سعد أن العملية الثانية كانت دقيقة وصعبة، لكنها نجحت، مشيرًا إلى أن أنغام ما زالت تشعر بآلام شديدة في الكتف والظهر، لكنها في حالة مستقرة، وستظل في المستشفى حتى نهاية الأسبوع.
صداقة ودعم إنساني
لم تقتصر رسائل محمود سعد على التقارير الطبية الجافة، بل حرص على إظهار الجانب الإنساني من العلاقة التي تجمعه بأنغام، فوصفها بأنها “مش بس صوت جميل وإحساس مرهف، هي بني آدمة جميلة، تعبت وشقيت علشان تفضل تغني ليكم الغنى الحلو”.
هذا الدعم العاطفي الذي يقدمه سعد يعكس عمق الصداقة بينهما، إذ أظهر حرصه على حماية خصوصيتها، وفي الوقت نفسه طمأنة محبيها، وهو ما جعل الجمهور يتعامل مع بياناته باعتبارها المصدر الرسمي لأي معلومة تخص حالتها.
أمل في التعافي القريب
ختم محمود سعد آخر تحديثاته بالدعاء لأنغام، مشيرًا إلى أن الجزء المتبقي من الكيس لا يشكل خطرًا حاليًا، لكنه يحتاج متابعة دورية كل شهر أو شهرين، وفق توصية الأطباء الألمان. وأكد أنه سيستمر في طمأنة جمهورها أولًا بأول، تعبيرًا عن الوفاء لعلاقة إنسانية ومهنية استمرت لسنوات.