مصطفى البرغوثي: رفض مصر تهجير الفلسطينيين يعطل مخططات نتنياهو|فيديو

كشف الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، تفاصيل خطيرة بشأن خطة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكداً أن رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين هو العامل الحاسم الذي أعاق خطة نتنياهو التوسعية.
تهجير السكان وتحويل غزة
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" على قناة الحدث اليوم، حيث وصف مصطفى البرغوثي الموقف الإسرائيلي بأنه مناورة خطيرة تستهدف تهجير سكان غزة وإعادة احتلالها، لكنه أشار إلى أن الشعب الفلسطيني هو من يقاتل ضد الاحتلال وليس حماس فقط.
أوضح مصطفى البرغوثي أن الهدف الأساسي لحكومة نتنياهو منذ 8 أكتوبر الجاري هو تهجير كل سكان قطاع غزة إلى مناطق محدودة جدًا بين ممر رفح ومناطق أخرى صغيرة، حيث يخطط الاحتلال لحصر نحو 2.2 مليون فلسطيني في مساحة ضيقة تعاني من نقص في الغذاء والدواء، ما سيؤدي إلى معاناة إنسانية هائلة.
ضم شمال قطاع غزة
وأكد مصطفى البرغوثي أن هذا المخطط لم يتوقف رغم المعارضة الأمريكية، مشيراً إلى أن رفض مصر لهجر الفلسطينيين إلى سيناء كان صدمة كبيرة لنتنياهو وأعاق مخططاته، لكنه أضاف أن الاحتلال لا يزال يسعى لتنفيذه.
وتطرق مصطفى البرغوثي إلى تصريحات وزراء إسرائيليين بارزين الذين تحدثوا عن ضم شمال قطاع غزة فور إخلائه من سكانه، وتهويد المنطقة تدريجياً.
أهمية إفشال مخططات الاحتلال
وأشار مصطفى البرغوثي إلى أن هذا المخطط يتضمن هدفين استراتيجيين مهمين: الأول الاستيلاء على بئر الغاز الكبير في غزة والذي تبلغ قيمته حوالي 56 مليار دولار، والتي يمكن أن تستخدم لإعادة إعمار غزة إذا ما استُثمرت لصالح الفلسطينيين، والثاني هو تنفيذ مشروع قناة بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، ليصبح بديلاً لقناة السويس، مما يعزز النفوذ الإسرائيلي ويُكمل مخططاته الاقتصادية الاستراتيجية.
حذر مصطفى البرغوثي من أن نجاح نتنياهو في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة سيشكل نكبة ثانية أكبر وأخطر من نكبة 1948، حيث ستفقد القضية الفلسطينية أحد أهم معاقلها، وسيتم تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي بشكل جذري، مبينًا أن الأولوية الآن تكمن في إفشال هذه المخططات وحماية سكان غزة من التهجير القسري وإعادة تأكيد حقهم في الأرض والكرامة.

دعم دولي لحماية غزة
في ختام حديثه، شدد مصطفى البرغوثي على أن الموقف المصري الرافض لأي تهجير للفلسطينيين يعد دعامة أساسية في مواجهة مخططات الاحتلال، داعياً إلى تحرك عربي ودولي حقيقي لدعم الفلسطينيين في وجه هذا العدوان، مشددًا على ضرورة استثمار الدعم الشعبي والسياسي لمنع تهجير سكان غزة، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الخطيرة التي تواجهها القضية اليوم.