والد طفل بولاق ضحية الخطأ الطبي يروي مأساته عبر نيوز رووم

في لقاء مؤثر أجرته الإعلامية مارينا إبراهيم عبر "نيوز رووم"، روى والد الطفل إبراهيم، الذي توفي إثر خطأ طبي داخل مستشفى خاص بمنطقة بولاق، تفاصيل اللحظات العصيبة التي عاشتها أسرته، مطالبًا بالقصاص ومحاسبة المتسببين في الكارثة.
والد إبراهيم يروي تفاصيل الواقعة
وقال والد الضحية في حديثه للإعلامية مارينا إبراهيم: "ابني مات بسبب الأعمال اللي في المستشفى، كل الناس كانت بتحبه، ده حتى العيال الصغيرة صحابه عملوا مظاهرة قدام المستشفى، يرضي مين ده؟ أنا عايز حق ابني"، مضيفًا أن إبراهيم لم يكن يعاني سوى من أعراض برد، لكن تشخيصًا خاطئًا أدى إلى إجراء عملية جراحية غير ضرورية لاستئصال الزائدة الدودية، ليلفظ بعدها أنفاسه الأخيرة، وتابع الأب، بعينين يملؤهما الحزن، أن ابنه كان محبوبًا من الجميع، سواء من أسرته أو أصدقائه أو جيرانه، مشيرًا إلى أن خبر وفاته صدم كل من عرفه، خاصة أصدقاءه الصغار الذين تجمعوا أمام المستشفى في وقفة احتجاجية للتعبير عن حزنهم وغضبهم لما جرى.

ماذا حدث للطفل داخل المستشفى!
وأوضح أن الأسرة وثقت في تشخيص الأطباء على اعتبار أنه صادر عن مختصين، لكن ما حدث كشف عن إهمال جسيم وعدم دقة في الفحص، معتبرًا أن حياة طفله كانت ثمنًا لهذا التقصير. وأضاف: "إبراهيم كان بيحب الحياة، وكان عنده أحلام كتير، راح بسبب غلط ما يتغفرش، وأنا مش هسكت غير لما آخد حقه".
وخلال اللقاء، وجه والد الطفل رسالة إلى وزارة الصحة والجهات المسؤولة، مطالبًا بسرعة التحقيق في ملابسات الواقعة، وإحالة كل من يثبت تورطه إلى المحاكمة، حتى يكون عبرة لكل من يستهين بأرواح الناس.

وكانت أسرة الطفل قد أكدت أن إبراهيم دخل المستشفى مصابًا بأعراض برد، إلا أن الطبيب قرر بشكل عاجل إجراء عملية استئصال الزائدة، ليتبين لاحقًا أنه لم يكن بحاجة إليها، وأن السبب الحقيقي لوفاته يعود إلى مضاعفات نتجت عن العملية والإجراءات الطبية التي اتُخذت.
وتواصل الجهات المعنية تحقيقاتها في القضية، وسط مطالبات شعبية وإعلامية بتشديد الرقابة على المستشفيات الخاصة، وضمان الالتزام بالبروتوكولات الطبية المعتمدة، لتفادي تكرار مثل هذه المآسي التي تحصد أرواح الأبرياء.