عاجل

ابني مات بسبب المستشفى .. والد ضحية مستشفى في بولاق يروي مأساته

والد الضحية مع مراسلة
والد الضحية مع مراسلة نيوز رووم

في واقعة مؤلمة أثارت غضب الأهالي وأعادت إلى الواجهة قضية الإهمال الطبي، لقي الطفل إبراهيم، البالغ من العمر 11 عامًا، مصرعه إثر خطأ طبي جسيم داخل إحدى المستشفيات الخاصة بمنطقة بولاق.

وبحسب أسرة الطفل، فإن الواقعة بدأت عندما شعر إبراهيم بأعراض برد شديدة، تمثلت في ارتفاع درجة الحرارة وإجهاد عام، ما دفعهم إلى اصطحابه إلى مستشفى خاص بالمنطقة لتلقي العلاج، وأكدت الأسرة أن الطبيب المعالج لم يكتفِ بفحصه سريريًا، بل سارع إلى تشخيص حالته بأنها التهاب في الزائدة الدودية، رغم أن الأعراض لم تكن تشير إلى ذلك بشكل واضح.

والد الضحية مع مراسلة نيوز رووم 
والد الضحية مع مراسلة نيوز رووم 

والد الضحية يروي تفاصيل الواقعة 

وأضافت الأسرة أن الطبيب قرر على الفور إجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال الزائدة، وأدخل إبراهيم غرفة العمليات، بينما كان ذووه في حالة من القلق والارتباك، وأوضحت الأم أن ابنها لم يكن يعاني من أية مشكلات في البطن قبل ذلك، لكنهم وثقوا في التشخيص الطبي باعتباره صادرًا عن مختص.

ووفقًا لرواية الأسرة، خرج إبراهيم من غرفة العمليات وهو فاقد للوعي، وبقي على هذه الحالة لساعات طويلة دون أن يستعيد وعيه،  حاول الأطباء تبرير الأمر بأنه تأثير طبيعي للمخدر، إلا أن حالته أخذت في التدهور سريعًا، حتى أعلن المستشفى وفاته، ما أصاب أسرته بصدمة كبيرة.

والد الضحية مع مراسلة نيوز رووم 
والد الضحية مع مراسلة نيوز رووم 

أسرار حول ضحايا الاهمال الطبي 

وتبين لاحقًا – حسب تأكيد الأسرة – أن الطفل لم يكن مصابًا بالتهاب الزائدة من الأساس، وأن العملية الجراحية أُجريت له دون داعٍ طبي حقيقي، وهو ما اعتبروه خطأً جسيمًا أودى بحياته.

الأسرة حملت إدارة المستشفى والطبيب المسؤول كامل المسؤولية عن وفاة ابنهم، وطالبت الجهات المعنية بسرعة التحقيق في الواقعة ومحاسبة كل من تسبب في هذه الكارثة، وأكد والد الطفل أن إبراهيم كان مفعمًا بالحيوية والأحلام، ولم يكن يعاني سوى من أعراض برد بسيطة، مشيرًا إلى أن ما حدث له جريمة لا يمكن السكوت عليها.

والد الضحية مع مراسلة نيوز رووم 
والد الضحية مع مراسلة نيوز رووم 

وتعيد هذه الحادثة المؤلمة إلى الأذهان ضرورة تشديد الرقابة على المؤسسات الطبية الخاصة، وضمان دقة التشخيص قبل اتخاذ أي إجراء جراحي، حفاظًا على أرواح المرضى، خاصة الأطفال الذين يمثلون أمانة في أعناق الجميع.

تم نسخ الرابط