تسع دول أوروبية ترفض خطط إسرائيل في غزة وألمانيا توقف تصدير الأسلحة

قال مراسل القاهرة الإخبارية في بروكسل، عمرو المنيري، إن تسع دول أوروبية، إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أعربت اليوم عن رفضها الشديد لخطط الحكومة الإسرائيلية للسيطرة على قطاع غزة، وهو ما تصفه تلك الدول بأنه احتلال، إلى جانب إدانة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.
وأشار إلى أن البيان المشترك جاء بعد إعلان إسرائيل نيتها توسيع عملياتها العسكرية وصولًا إلى السيطرة الكاملة على غزة.
وقف فوري لإطلاق النار
وأضاف المنيري أن الموقف الأوروبي شهد تحركات لافتة، أبرزها إعلان ألمانيا وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل بقيمة 365 مليون يورو لعام 2023، وتغريدة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.
كارثة إنسانية
كما شارك رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في البيان المشترك، واصفًا ما يحدث بأنه كارثة إنسانية وانتهاك للقوانين الدولية، فيما جدّد الرئيس الفرنسي دعوته للاعتراف بدولة فلسطين، وتبعت بلجيكا بخطوة دبلوماسية باستدعاء السفير الإسرائيلي لمناقشة القرار.
ضغوط شعبية متصاعدة
وأكد المنيري أن الإعلام الأوروبي يتناول هذا التحول في الموقف بوصفه نتيجة مباشرة لضغوط شعبية متصاعدة، حيث شهدت عدة عواصم أوروبية، من بينها هولندا وبلجيكا، مظاهرات حاشدة تطالب بوقف العمليات العسكرية في غزة. وأوضح أن الغضب الشعبي بلغ مستويات غير مسبوقة، خصوصًا بين فئة الشباب وطلاب الجامعات، فيما انضم موظفون حاليون وسابقون في الاتحاد الأوروبي إلى المطالبات باتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه إسرائيل.
جدل سياسي
وأوضح مراسل القاهرة الإخبارية أن التحول الملحوظ في مواقف بعض الدول الكبرى، مثل ألمانيا، يأتي رغم ما يصفه محللون بالتناقض، إذ تواصل برلين تزويد إسرائيل بقطع غيار الدبابات في الوقت الذي تعلن فيه مواقف سياسية معارضة لسياساتها في غزة.
واختتم بأن الأيام المقبلة قد تحمل المزيد من التطورات في ضوء استمرار الضغوط الشعبية واتساع الجدل السياسي داخل الاتحاد الأوروبي.
في وقت سابق، قال عمرو المنيري، مراسل "القاهرة الإخبارية" من العاصمة البلجيكية بروكسل، إن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أكد من أمام الجانب المصري في معبر رفح أن الاتحاد الأوروبي قد لا ينتظر طويلًا للاعتراف الجماعي بدولة فلسطينية.
الاعتراف بفلسطين
وأوضح أن الاعتراف الأخير من جانب إسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا، ثم بوادر فرنسية بالاعتراف خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، يعكس تحولًا في المزاج الأوروبي حيال القضية الفلسطينية.