عاجل

الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تهدف لتهجير غزة قسرا.. ونقدر جهود مصر

قطاع غزة
قطاع غزة

أكدت الدكتورة فارسين شاهين، وزيرة الخارجية الفلسطينية أن القرار الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة بالكامل يعكس النوايا الحقيقية لدولة الاحتلال، ويترجم بشكل مباشر سياساتها التوسعية والإحلالية التي تنتهجها منذ عام 1948.

 ما يحدث اليوم في غزة هو امتداد لحرب إبادة تستهدف المدنيين

وأوضحت شاهين في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية أن هذه السياسات لم تكن وليدة اللحظة، بل سبق أن تم تنفيذها في محطات مختلفة مثل عام 1956 و1970، مشيرة إلى أن ما يحدث اليوم في غزة هو امتداد لحرب إبادة تستهدف المدنيين بشكل مباشر، وبموافقة علنية من الحكومة الإسرائيلية والكابينيت الأمني.

وشددت الوزيرة الفلسطينية على أن الهدف الحقيقي من هذا العدوان ليس فقط استهداف الفصائل المسلحة، بل تهجير السكان قسرياً وتحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة، ما يدفع الناس إلى النزوح تحت مسمى "التهجير الطوعي"، مؤكدة أنه لا وجود لشيء اسمه تهجير طوعي في ظل ظروف الإبادة الجماعية.

احتلال كامل للقطاع ينذر بكارثة إنسانية أعمق من المشهد الحالي

ونوّهت شاهين إلى أن استمرار العدوان، في حال تُرجم فعلياً إلى احتلال كامل للقطاع، ينذر بكارثة إنسانية أعمق من المشهد الحالي، مشددة على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته القانونية والأخلاقية لوقف الحرب فوراً، قبل أن تصل الأمور إلى نقطة اللاعودة.

وفي سياق متصل، أكدت وزيرة الخارجية الفلسطينية أن جلسة مجلس الأمن الطارئة التي ستُعقد خلال الساعات المقبلة لبحث تداعيات القرار الإسرائيلي، تظل مرهونة بميزان القوى داخل المجلس، خاصة في ظل الفيتو الأمريكي الذي وصفته بـ"المقلق والمعطل"، مشيرة إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية تعمل على إيصال صوت الفلسطينيين إلى كافة الدول، بما في ذلك الإدارة الأمريكية، رغم هذا الواقع المعقد.

وعن التنسيق الفلسطيني المصري، أشارت شاهين إلى أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، يأتي في إطار تنسيق دائم ومستمر على مدار الساعة، يعكس عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين، والدور المركزي للقاهرة في دعم القضية الفلسطينية سياسياً وإنسانياً.

 مصر كانت ولا تزال تقوم بدور محوري في تخفيف معاناة الفلسطينيين

ونوهت إلى أن مصر كانت ولا تزال تقوم بدور محوري في تخفيف معاناة الفلسطينيين من خلال إدخال المساعدات الإنسانية، واستقبال الجرحى، فضلاً عن احتضان النازحين، مضيفة أن الحملات المشبوهة التي تستهدف هذا الدور من قبل أطراف معروفة، وفي مقدمتها جماعة الإخوان، لن تنال من مكانة مصر لدى الشعب الفلسطيني.

وفي تعليقها على البيان شديد اللهجة الصادر عن وزارة الخارجية المصرية لإدانة القرار الإسرائيلي، أكدت شاهين أن البيان حمل رسائل دعم قوية، وعكس التزام مصر الثابت بحقوق الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هذا الموقف المصري يبعث برسالة واضحة بأن "الهم الفلسطيني هو هم عربي مشترك".

 

تم نسخ الرابط