عاجل

رسالة من نيويورك: المصريون والفلسطينيون يساندون القاهرة في مواجهة تشويه صورتها

الوقفة التضامنية
الوقفة التضامنية

أوضح الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن الوقفة التضامنية التي شهدتها نيويورك بمشاركة عدد من النشطاء والمصريين والفلسطينيين، تعبر عن موقف شعبي عربي داعم للقيادة المصرية في جهودها المستمرة لمساندة الشعب الفلسطيني، ورفضاً لمحاولات تشويه صورة مصر ودورها الإنساني والتاريخي.

 العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

وأشار سنجر، خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، إلى أن الوقفة التي أقيمت خلف مقر القنصلية الإسرائيلية وبالقرب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعكس دبلوماسية الشعوب، وتبعث برسالة قوية إلى المجتمع الدولي مفادها أن المصريين والعرب، ومعهم الفلسطينيون، يدعمون بقوة تحركات الدولة المصرية وقراراتها السيادية في إدخال المساعدات ورفض العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ونوه سنجر إلى أن اختيار الموقع لم يكن عبثياً، بل كان مقصوداً لإيصال صوت الضحايا إلى برلمان العالم، مشدداً على أن الرسالة كانت واضحة: الاعتراض يجب أن يُوجه إلى الجاني، لا إلى من يبذل جهده لاحتواء الكارثة، في إشارة إلى محاولات استهداف السفارات المصرية من قبل جماعات مشبوهة.

مصر تحركت مبكراً لإفشال مخططات الاحتلال

وأكد سنجر أن تحركات مصر منذ 7 أكتوبر جاءت استباقية ومدروسة، من خلال تشكيل خلية أزمة بإشراف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحركت بكفاءة على المستويات السياسية والدبلوماسية والإنسانية، ونجحت في إحباط محاولات تهجير الفلسطينيين، وكشف زيف المزاعم الإسرائيلية حول دخول المساعدات الإنسانية.

وأشار إلى أن مصر تمكنت من إيصال رؤيتها إلى مراكز القرار العالمية، موضحاً أن لغة الخطاب الدولي بدأت تتقارب مع الموقف المصري، حيث أوقفت عدة دول أوروبية كبرى، مثل ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، في خطوة تعكس حجم التأثير السياسي والدبلوماسي المصري.

الموقف المصري ثابت.. والمجتمع الدولي بدأ يتحرك

ونوه سنجر بأن الرئيس السيسي قد حذر بشكل واضح، خلال خطاباته الأخيرة، من خطورة الاستهانة بالقانون الدولي ومبادئ العدالة، مؤكداً أن مصر لم ولن تتخلى عن مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني، وأن كل ما يروج له من محاولات تشويه لدورها لا يجد صدى أمام الحقيقة التي يعرفها الفلسطينيون أنفسهم.

وأوضح أن ما قاله الفلسطينيون من قطاع غزة عن المساعدات المصرية، والعلاج الذي توفره مستشفيات مصر للجرحى والمصابين، كان شهادة حية من القلب، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمستشفى العريش شاهد آخر على مصداقية الموقف المصري وإنسانيته، ما جعل فرنسا تتحول إلى داعم قوي لنقل المعاناة الفلسطينية إلى المجتمع الأوروبي والدولي.

الدبلوماسية المصرية تبني تحالفاً عربياً وإقليمياً رافضاً للعدوان

كما أشار سنجر إلى أن التحركات المصرية شملت تنسيقاً دقيقاً مع تركيا وعدد من العواصم الإقليمية والدولية، مما انعكس في التصريحات المشتركة لوزيري الخارجية المصري والتركي، حيث أكد الجانبان رفضهما التام لمحاولات الاحتلال إعادة احتلال غزة وتنفيذ مخططاته التوسعية.

ونوه إلى أن هذا التناغم المصري-التركي يعكس نجاح مصر في توحيد المواقف العربية والإسلامية تجاه القضية، في ظل صمت دولي مقلق، لافتاً إلى أن تصريحات وزير الخارجية التركي من قلب القاهرة كانت بمثابة إعلان دعم صريح للموقف المصري في التصدي للمشروع الصهيوني الجديد.

مصر تقود معركة سياسية وإنسانية دفاعاً عن الشعب الفلسطيني

وفي ختام حديثه، شدد سنجر على أن مصر، بعروبتها وعمقها الإقليمي، تتحرك من منطلقات تاريخية وإنسانية واضحة، وأن محاولات البعض للإساءة إلى هذا الدور باءت بالفشل، مضيفاً: "مصر لم تغمض عينها كما فعل البعض، بل تحملت مسؤوليتها، واستثمرت علاقاتها لتحريك المجتمع الدولي وتغيير المعادلات."

وأكد أن التحركات المصرية مستمرة ولن تتوقف حتى يتم كبح العدوان وفتح المسارات السياسية والإنسانية أمام الشعب الفلسطيني، مجدداً تأكيده بأن مصر تملك مفاتيح التأثير في هذه الأزمة بفضل موقفها الثابت، ورئيسها الذي يقود هذه المرحلة الدقيقة بوعي كامل وإرادة سياسية حازمة.

تم نسخ الرابط