صلاح مغاوري يوضح دلالات استقبال الرئيس السيسي لوزير الخارجية التركي

أوضح صلاح مغاوري، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم لوزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، يأتي في ظل تطورات خطيرة تشهدها القضية الفلسطينية، وخاصة بعد قرار الكابينت الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة مجدداً.
القرار الإسرائيلي يتناقض تماماً مع مقررات الشرعية الدولية
وأشار مغاوري خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن هذا القرار الإسرائيلي يتناقض تماماً مع مقررات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية منذ عام 1993، مؤكداً أن مصر، بوصفها دولة محورية في المنطقة، تلعب دوراً حيوياً إلى جانب تركيا في محاولة لاحتواء الأزمة وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
ونوه نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن مصر حذرت مراراً وتكراراً من خطورة هذه الخطوات الإسرائيلية، وجدد الرئيس السيسي تحذيره من أن هذا التصعيد يتعارض مع مبادئ القانون الدولي، ويخالف الدعوات إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، ووقف إطلاق النار، فضلاً عن ضرورة تسهيل المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة.
اللقاءات المصرية التركية تمثل إطاراً مهماً لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية
وأكد مغاوري أن اللقاءات المصرية التركية، التي شهدت تطوراً ملحوظاً خلال العام 2024، تمثل إطاراً مهماً لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية، خاصة مع تنامي التبادل التجاري بين البلدين، الذي يقترب من 9 مليارات دولار، ووجود اتفاقيات لتعزيزه إلى 15 مليار دولار.
وأوضح أن المباحثات بين الرئيس السيسي ووزير الخارجية التركي تضمنت بحث الأوضاع في عدة دول بالمنطقة، منها السودان وليبيا وسوريا، مع التركيز على قضية غزة، مشيراً إلى أن مصر وتركيا تلعبان دوراً محورياً ضمن وفد الدول العربية والإسلامية الذي يستعد لعقد اجتماعات عاجلة لبحث التطورات الأخيرة.
الدولتين تتمتعان بثقل إقليمي ودولي كبير
وفي سياق العلاقات المصرية التركية، أشار مغاوري إلى أن الدولتين تتمتعان بثقل إقليمي ودولي كبير، وأن التنسيق بينهما في هذا التوقيت الحساس أساسي لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من غزة.
ونوه أيضاً إلى أن التصعيد الإسرائيلي المستمر في المنطقة لا يؤثر فقط على دول الشرق الأوسط، بل يمكن أن ينعكس سلباً على الأمن العالمي والتجارة الدولية، خاصة مع التهديدات المتزايدة لأمن مضائق بحرية حيوية مثل باب المندب ومضيق هرمز.
وختم مغاوري بالإشارة إلى الدور الواضح والمستمر الذي تلعبه مصر على الصعيدين السياسي والدبلوماسي لدعم القضية الفلسطينية ومنع تفاقم الأزمة.