عاجل

كيف تسهم الانبعاثات البشرية في تصاعد التغيرات المناخية؟.. خبير يجيب

التغيرات المناخية
التغيرات المناخية

قال أحمد غديرة، الخبير في التغيرات المناخية، إن العالم شهد خلال الأشهر الماضية ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، حيث سجلت القياسات أرقامًا تتطابق مع أكثر النماذج المناخية تشاؤمًا.

معدلات حرارة غير مسبوقة

وأضاف خلال مداخلة في برنامج "صباح جديد" على قناة "القاهرة الإخبارية"  أن شهر يوليو الماضي شهد معدلات حرارة غير مسبوقة، مشابهة لما حدث في عام 2024.

وأشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة مرتبط بشكل أساسي بزيادة الانبعاثات والغازات الدفيئة الناتجة عن النشاط البشري، بالإضافة إلى تأثير الحرارة والملوحة على التيارات البحرية.

وأوضح أن تغير هذه التيارات بسبب الحرارة والملوحة يؤدي إلى ظواهر مناخية وبحرية خطيرة، منها تزايد ظاهرة التيارات الساحبة في البحر الأبيض المتوسط وارتفاع معدلات الغرق في دول المنطقة.

 

ومن ناحية أخرى، تُعد التغيرات المناخية من أبرز التحديات التي تواجه العالم في العصر الحالي، حيث يشهد كوكب الأرض تغيرات بيئية ملحوظة نتيجة الأنشطة البشرية التي تؤدي إلى زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان. هذه الزيادة تسببت في ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى ظواهر مناخية متطرفة كالأمطار الغزيرة، الفيضانات، الجفاف، وارتفاع مستويات البحار. وتؤثر هذه التغيرات بشكل كبير على البيئة والاقتصاد وصحة الإنسان، حيث تهدد الأراضي الزراعية، وتؤدي إلى تدمير المواطن الطبيعية للكثير من الأنواع الحيوانية والنباتية، مما يُنذر بفقدان التنوع البيولوجي.

 

في السنوات الأخيرة، بدأ العالم في اتخاذ خطوات ملموسة لمكافحة هذه الظاهرة، مثل اتفاقية باريس للمناخ التي تهدف إلى الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. ومع ذلك، لا يزال التحدي كبيرًا، حيث تتطلب الحلول تقليل الانبعاثات بشكل جذري، بالإضافة إلى التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح. يشمل الجهود أيضًا التحول نحو أنماط حياة أكثر استدامة، وزيادة الوعي المجتمعي بضرورة الحفاظ على البيئة من أجل الأجيال القادمة.

تم نسخ الرابط