تبريد الأرض من السماء.. خطة جريئة لمواجهة الغليان المناخي /فيديو

حلم تبريد كوكب الأرض بعد ارتفاع درجات الحرارة بفعل التغيرات المناخية بات الشغل الشاغل لعلماء المناخ حول العالم، ومؤخرا أشارت دراسة حديثة من جامعة لندن إلى أن طائرات الركاب الحالية يمكن تعديلها للمساهمة في إبطاء الاحتباس الحراري من خلال إطلاق جزيئات عاكسة في طبقة الستراتوسفير وهي تقنية تعرف بحقن الهباء الجوي في هذه الطبقة.
جاء ذلك وفق تقرير تلفزيوني عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «تبريد الأرض من السماء.. خطة جريئة لمواجهة الغليان المناخي»، مسلطًا الضوء على تقنية جديدة تعمل على إبطاء الاحتباس الحراري.
تبريد الأرض
وأشار التقرير إلى أن هذه التقنية تقوم على فكرة تبريد الأرض عبر نثر جزيئات صغيرة تعكس جزءا من أشعة الشمس إلى الفضاء ما يقلل كمية الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى سطح الكوكب، كما يأمل العلماء أن تساعد هذه الطريقة على الحد من آثار التغير المناخي خاصة على المناطق الأكثر تأثرا.
ولفت التقرير إلى أن هناك دراسات سابقة اقترحت استخدام طائرات خاصة للوصول إلى ارتفاعات تتجاوز 20 كيلو مترا فوق المناطق المدارية، وتقترح الدراسة الجديدة تنفيذ العملية على ارتفاعات أقل تقارب 13 كيلو مترا فوق المناطق القطبية.
وفي سياق متصل، تُعد التغيرات المناخية من أبرز التحديات التي تواجه العالم في العصر الحالي، حيث يشهد كوكب الأرض تغيرات بيئية ملحوظة نتيجة الأنشطة البشرية التي تؤدي إلى زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان. هذه الزيادة تسببت في ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى ظواهر مناخية متطرفة كالأمطار الغزيرة، الفيضانات، الجفاف، وارتفاع مستويات البحار. وتؤثر هذه التغيرات بشكل كبير على البيئة والاقتصاد وصحة الإنسان، حيث تهدد الأراضي الزراعية، وتؤدي إلى تدمير المواطن الطبيعية للكثير من الأنواع الحيوانية والنباتية، مما يُنذر بفقدان التنوع البيولوجي.
في السنوات الأخيرة، بدأ العالم في اتخاذ خطوات ملموسة لمكافحة هذه الظاهرة، مثل اتفاقية باريس للمناخ التي تهدف إلى الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. ومع ذلك، لا يزال التحدي كبيرًا، حيث تتطلب الحلول تقليل الانبعاثات بشكل جذري، بالإضافة إلى التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح. يشمل الجهود أيضًا التحول نحو أنماط حياة أكثر استدامة، وزيادة الوعي المجتمعي بضرورة الحفاظ على البيئة من أجل الأجيال القادمة.