غادة عبد العال: وسائل التواصل أحدثت ثورة في طرق التعارف والزواج
في لقاء تميز بالصراحة والوضوح، أكدت الكاتبة والطبيبة غادة عبد العال، صاحبة كتاب ومسلسل "عايزة أتجوز"، أن مشهد التعارف بهدف الزواج تغيّر بشكل جذري خلال السنوات الأخيرة، بفضل الانتشار الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي.
وقالت عبد العال خلال ظهورها في برنامج "ست ستات" المذاع على قناة DMC، إننا نعيش عصرًا جديدًا من العلاقات الإنسانية، حيث لم تعد اللقاءات العائلية أو ترشيحات الأصدقاء هي السبيل الوحيد للتعرف على شريك الحياة، بل أصبحت الإنترنت تلعب دورًا محوريًا في تكوين العلاقات، خاصة من خلال مجتمعات إلكترونية وصفحات تواصل تسهّل التواصل المباشر بين الجنسين.
المرأة تغيرت.. والمبادرة أصبحت ممكنة
من أبرز النقاط التي أشارت إليها عبد العال، هو أن المرأة باتت أكثر جرأة في اتخاذ الخطوة الأولى نحو التعارف، خاصة في فضاء السوشيال ميديا الذي منحها مساحات آمنة للتعبير والتواصل دون حواجز اجتماعية تقليدية.
وأوضحت أن منصات مثل فيسبوك، إكس ، وإنستجرام، أصبحت تمثل بيئة حقيقية للتفاعل الجاد بين الشباب والفتيات، حيث يمكن بناء جسور من الحوار والتفاهم بعيدًا عن الطرق التقليدية التي كانت تحدّ من حرية الطرفين، وخاصة النساء.
السوشيال ميديا تكشف ما كان مخفيًا
وتطرقت عبد العال إلى نقطة بالغة الأهمية، وهي أن مواقع التواصل أصبحت مرآة تعكس الكثير من سمات الشخصية، مشيرة إلى أن متابعة نشاط الشخص على الإنترنت كافية لرسم ملامح حقيقية عنه: اهتماماته، سلوكه، وحتى ماضيه العاطفي.
وأضافت أن هناك مجموعات إلكترونية يتم فيها التحقق من خلفية المتقدمين للزواج، حيث تقوم الفتيات أحيانًا بنشر صورهم للتأكد من حالتهم الاجتماعية أو إذا ما كانوا مرتبطين أو سبق لهم الزواج، وهي آلية باتت تساعد في تفادي الكثير من المفاجآت المؤلمة بعد الارتباط.
"عايزة أتجوز" ليس خيالًا.. بل مرآة للواقع
وفي سياق آخر، تحدثت عبد العال عن تجربتها في كتابة مسلسل "عايزة أتجوز"، مؤكدة أن أغلب أحداثه مستوحاة من واقعها الشخصي وتجارب صديقاتها مع الزواج، وليس مجرد عمل درامي خيالي.
وأكدت أن ما قدمته كان انعكاسًا لما تعيشه الفتاة المصرية من ضغوط وتوقعات مجتمعية فيما يخص الزواج، مشيرة إلى أن تلك التجارب شكلت مصدر إلهام ثريًا جعل المسلسل يلقى رواجًا واسعًا عند عرضه، لأنه ببساطة كان "صادقًا".
