"التواصل الاجتماعي وآثارها على الأخلاق".. قافلة دعوية لواعظات الدقهلية
أطلقت مديرية أوقاف الدقهلية اليوم الجمعة الموافق 8 أغسطس 2025م قافلة دعوية نسائية بمدينة طلخا، وذلك ضمن فعاليات مبادرة "صحح مفاهيمك" التي تنفذها الوزارة على مستوى محافظات الجمهورية.
جاءت هذه القافلة بتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وبإشراف مباشر من الشيخ خالد خضر رئيس القطاع الديني، وبمتابعة ميدانية من الدكتور محمد عوض حسانين مدير مديرية أوقاف الدقهلية، حيث ضمت نخبة من الواعظات المتخصصات في الشأن الدعوي والتربوي، بهدف طرح قضية تمس واقع الناس بصورة يومية، وهي "مواقع التواصل الاجتماعي وآثارها على البناء الأخلاقي للمجتمع".
وتناولت الواعظات في لقاءاتهن التوعوية مجموعة من المحاور المهمة، أبرزها: أثر الاستخدام الواعي لمواقع التواصل الاجتماعي في نشر الوعي والمعرفة، وتبادل التجارب والخبرات البناءة، في مقابل السلبيات الجسيمة المترتبة على الاستخدام غير المنضبط لتلك الوسائل، والتي قد تؤدي إلى نشر الشائعات، وبث الفرقة، وتقويض الأسس القيمية داخل الأسرة والمجتمع.
كما أكدن في مداخلاتهن على أهمية تنمية الرقابة الذاتية لدى المستخدمين، وترسيخ الضوابط الشرعية والأخلاقية أثناء التفاعل على هذه المنصات، مشيرات إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، وأن مسؤولية التعامل معها تقع على عاتق الفرد بالدرجة الأولى.
ولفتت الواعظات إلى أن المبادرة تهدف إلى إعادة تشكيل الوعي الجمعي على أسس سليمة، وتعزيز ثقافة الاستخدام الآمن والإيجابي للتكنولوجيا، بما يخدم مصلحة الفرد والمجتمع دون أن يهدم ما تبقى من القيم الأصيلة أو يشوه صورة الدين الوسطي الحنيف. كما شددن على أن دور المسجد ومنابر الدعوة سيظل حصنًا منيعًا لحماية العقيدة السليمة، وتحصين الأجيال الناشئة من الانزلاق وراء التيارات الهدامة أو الرسائل المضللة المنتشرة في الفضاء الرقمي.
وحظيت القافلة بتفاعل ملحوظ من الحضور، خاصة من السيدات والفتيات، حيث دار حوار مفتوح أجابت فيه الواعظات عن عدد من التساؤلات، وناقشن العديد من التحديات التي تواجه الأسر المصرية في ظل الانفتاح الإلكتروني الكبير، مؤكدات على ضرورة التعاون بين المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية للارتقاء بالوعي العام وتحصين المجتمع من مخاطر التفكك والانحراف.
وتأتي هذه الفعالية في سياق خطة دعوية شاملة أعدتها وزارة الأوقاف لنشر الفكر المستنير ومواجهة الظواهر السلبية، خاصة في ظل المتغيرات السريعة التي يشهدها العصر الرقمي، والتأثيرات المباشرة التي تتركها الوسائط الإلكترونية على السلوك والقيم.
