قوافل الأزهر والأوقاف تنشر نور الدعوة بمساجد القرين في الشرقية

انطلقت اليوم القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بمساجد إدارة أوقاف القرين بمحافظة الشرقية، وسط حضور جماهيري لافت وتفاعل واسع من رواد المساجد.
قوافل الأزهر والأوقاف تنشر نور الدعوة بمساجد القرين في الشرقية
وتأتي هذه القافلة تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، والشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني بالوزارة، وتحت إشراف الدكتور محمد إبراهيم حامد، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الشرقية، وبمشاركة الشيخ السيد شبانة، وعدد من علماء الأزهر الشريف وقيادات الدعوة.
وتناول علماء القافلة في خطبهم ودروسهم ولقاءاتهم مع المصلين موضوعات تمس حاجة المجتمع، منها: تعزيز الأخلاق، ومواجهة الشائعات، وأهمية الحفاظ على الوطن، ومكانة العمل في الإسلام، مؤكدين على ضرورة الالتزام بتعاليم الدين الحنيف بعيدًا عن الغلو والتشدد، وموضحين سماحة الإسلام ورسالته القائمة على الرحمة والعلم والبناء.
وحرص المشاركون في القافلة على تقديم خطاب ديني يتسم بالبساطة والوضوح، يلامس واقع الناس، ويراعي احتياجاتهم الفكرية والاجتماعية، حيث أُقيمت مجموعة من الندوات والدروس بعد الصلوات داخل المساجد المستهدفة، تم خلالها الرد على استفسارات المواطنين، وتفنيد الشبهات المثارة حول بعض القضايا المعاصرة، مثل قضايا الأسرة، والعلاقات الاجتماعية، والانحرافات الفكرية، والانتحار، ومخاطر الإلحاد، وغيرها من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، وذلك بلغة دعوية رصينة تراعي أصول الشريعة وتطلعات المجتمع في آنٍ واحد.
كما أولت القافلة اهتمامًا خاصًا بفئة الشباب والمرأة، انطلاقًا من إدراك وزارة الأوقاف والأزهر الشريف لأهمية هذه الفئات في بناء المجتمع وصناعة الوعي، حيث تم تخصيص عدد من اللقاءات الحوارية التي ركزت على تعزيز الانتماء الوطني لدى الشباب، وتحصينهم من الأفكار المتطرفة، مع التأكيد على دورهم في نهضة الأمة بالعلم والعمل والإبداع. كما تم تناول قضايا المرأة من منظور شرعي سليم، يُبرز مكانتها الرفيعة في الإسلام، ويدعم مشاركتها الإيجابية في مختلف مجالات الحياة، بعيدًا عن الخطابات الإقصائية أو المتشددة، مع الدعوة إلى التمسك بالقيم الأخلاقية والأسس الأسرية المتينة.
وتُعد هذه القافلة واحدة من سلسلة قوافل دعوية تنظمها الوزارة بالتعاون مع الأزهر الشريف، لتجديد الخطاب الديني، وتعزيز الوعي، ومواجهة الأفكار المغلوطة، ونشر ثقافة الحوار وقبول الآخر في مختلف ربوع الجمهورية، خاصة في المحافظات والقرى والمراكز ذات الكثافة السكانية.
وأكدت وزارة الأوقاف أن هذه الفعاليات الدعوية مستمرة بشكل دوري ومنتظم، إيمانًا منها بأهمية الحضور الديني في الواقع المجتمعي، وبهدف التواصل المباشر مع المواطنين، والإجابة على تساؤلاتهم، وبث روح الأمل والانتماء في نفوسهم.