خبير اقتصادي: مصر تراهن على الاستثمار لتحقيق طفرة غير مسبوقة حتى 2030

أكد الكاتب الصحفي محمد عز الدين المتخصص في الشؤون الاقتصادية، أن الاستثمار أصبح كلمة السر التي تراهن عليها الدولة المصرية لتحقيق نهضة اقتصادية شاملة، موضحاً أن الهدف لا يقتصر على جذب الأموال من الخارج، بل يمتد إلى تنفيذ خطط مدروسة لجذب استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات لدعم الاقتصاد الوطني.
استراتيجية الحكومة الجديدة
وأوضح عز الدين، خلال لقائه في برنامج «هذا الصباح»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن استراتيجية الحكومة الجديدة للاستثمار (2026 – 2030) تركز على تنويع الفرص الاستثمارية، وتعظيم العوائد، وحماية الاقتصاد. وأرجع التطور الملحوظ في السنوات الأخيرة إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها تطوير البنية التحتية، وتعديل التشريعات، وتقديم الحوافز، وتحسين الأداء الحكومي.
العائد الاستثماري المرتفع
وأضاف محمد عز الدين أن هذه العوامل، إلى جانب العائد الاستثماري المرتفع والمنافسة القوية في السوق المصرية، عززت من جاذبية مصر أمام المستثمرين الأجانب، مشيراً إلى أن العامين الأخيرين شهدا زيادة كبيرة في حجم الاستثمار الأجنبي، مدعومة بارتفاع الصادرات السلعية وتطور بعض الصناعات، بالإضافة إلى نمو قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبترول.
وكشف عز الدين أن الربع الأخير من العام سجل نمواً في الاستثمار الأجنبي بنسبة 4.77% مقارنة بـ 2.2% في الربع الثالث من العام الماضي، وهو ما يعكس استمرار وتيرة النمو في هذا المجال الحيوي.
تحسن الأداء الاقتصادي
في وقت سابق، كشف الكاتب الصحفي محمد عز الدين، المتخصص في الشؤون الاقتصادية، عن أدلة ملموسة على تحسن الأداء الاقتصادي، أبرزها: انخفاض التضخم من 27% العام الماضي إلى 14.4% في يوليو 2024، و تحقيق فائض أولي في الموازنة العامة للسنة الثالثة على التوالي، بالاضافة الي تقييم بنك جولدمان ساكس بأن الجنيه المصري مُقوّم بأقل من قيمته الحقيقية بنسبة 30%.
وأوضح عز الدين أن "صلابة الاقتصاد" تعني القدرة على الوفاء بالالتزامات المالية وسط الأزمات، مشيرًا إلى أن مصر حققت ذلك عبر برنامج الإصلاح الهيكلي الذي ركز على تعديل سعر الصرف وزيادة المرونة النقدية، والسياسات الاجتماعية مثل مشروع "حياة كريمة" الذي يستهدف 60% من الأسر المصرية عبر شبكات أمان مدعومة ببيانات دقيقة، مع المخزون الاستراتيجي الذي ساهم في استقرار الأسعار رغم اضطرابات سلاسل الإمداد العالمية.