عاجل

خبير اقتصادي: مؤشر EGX35-LV يعزز جاذبية الاستثمار ويُقلل من تقلبات الأسواق

 محمد عبد الرحيم
محمد عبد الرحيم

أكد محمد محمود عبد الرحيم، الباحث الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، أن إطلاق مؤشرات جديدة في البورصة المصرية، وعلى رأسها مؤشر EGX35-LV، يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز مرونة سوق المال وجذب شريحة جديدة من المستثمرين المحليين والدوليين.

فرص استثمار الصناديق الباحثة عن الاستقرار النسبي 

وأوضح عبد الرحيم أن المؤشر الجديد، الذي بدأ العمل به اعتبارًا من أول أغسطس 2025، يضم 35 شركة تتميز بتقلبات سعرية منخفضة وسيولة مرتفعة، ويتم اختيارها بناءً على معايير محددة تقلل من مستوى المخاطر، من بينها نسبة المديونية إلى الأصول، مما يُعزز من فرص استثمار الصناديق الباحثة عن الاستقرار النسبي وتوزيع المخاطر.

وأشار إلى أن الشركات المستقرة المدرجة في المؤشر تُعد ملاذًا نسبيًا آمنًا للمستثمرين، خاصة في أوقات التذبذب والأزمات، لافتًا إلى أن هذه النوعية من المؤشرات تُسهم في توسيع قاعدة المستثمرين وتعزيز الثقة في السوق.

وفي السياق ذاته، أشار عبد الرحيم إلى الأداء الإيجابي للبورصة المصرية مؤخرًا، حيث تجاوز مؤشر EGX30 حاجز 35,000 نقطة لأول مرة في تاريخه، مغلقًا عند 35,254 نقطة يوم 5 أغسطس 2025، بارتفاع نسبته 1.58%، بدعم من عمليات شراء محلية ونجاح الطرح العام لشركة "الوطنية للطباعة".

وأضاف أن هذا الأداء الإيجابي يأتي في ظل تحسن نسبي بمؤشرات الاقتصاد الكلي، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى استمرار عدد من التحديات، أبرزها التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، والتي لا تزال تلقي بظلالها على أداء أسواق المال في المنطقة بأسرها.

واختتم عبد الرحيم تصريحاته بالتأكيد على أن استمرار تنويع أدوات الاستثمار وتطوير المؤشرات المالية يعزز من جاذبية السوق المصري ويُسهم في تحقيق استقرار نسبي على المدى الطويل.

هل أصبحت حسابات التوفير بالعملة الصعبة الملاذ الآمن للمصريين؟

في سياق أخر في الوقت الذي تتأرجح فيه أسعار الجنيه أمام العملات الأجنبية، وتزداد معدلات التضخم خلال السنوات الماضية، بدأت فئة كبيرة من العملاء تتجه نحو فتح حسابات توفير بالدولار في البنوك، ليس فقط للحفاظ على مدخراتهم من التآكل، بل أيضًا للاستفادة من العوائد المستقرة التي تقدمها البنوك على العملة الصعبة.

هذا التحرك الجماهيري نحو "العملة الخضراء" لم يعد مقتصرًا على رجال الأعمال أو المغتربين، بل امتد ليشمل موظفين، وأصحاب مهن حرة، بل وحتى طلابًا يسعون لتأمين مستقبلهم في ظل تقلبات السوق المحلي.

توجه واضح نحو حسابات الدولار

في جولة شملت عددًا من البنوك الحكومية والخاصة، أكد مسؤولون في عدد من الفروع أن الإقبال على فتح حسابات التوفير بالدولار ارتفع بنحو 35% خلال النصف الأول من عام 2025 مقارنة بالعام السابق.

 

وذلك تزامنًا مع ارتفاع سعر الدولار، واستقرار عوائده مقارنة بالجنيه المصري، الذي شهد موجات تعويم أثرت على القوة الشرائية للمدخرين.

مسئول أحد الفروع بالبنك الأهلي يري أن الحساب بالدولار وسيلة للحماية لا الربح، موضحا أن حسابات التوفير بالدولار أصبحت خيارًا دفاعيًا أكثر منه استثماريًا، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.

تم نسخ الرابط