وكيل أوقاف المنوفية يجتمع بمفتشي المتابعة ويقود حملة تفتيش مفاجئة على المساجد

عقد الشيخ محمد رجب خليفة، وكيل وزارة الأوقاف بالمنوفية، صباح اليوم الجمعة الموافق 8 أغسطس 2025، اجتماعًا مع مفتشي المتابعة بالمديرية، لمناقشة آليات المتابعة الميدانية وسبل رفع كفاءة العمل الدعوي والإداري داخل المساجد.
عقب الاجتماع، نفّذ وكيل الوزارة حملة تفتيش مفاجئة على عدد من المساجد بنطاق المديرية، رافقه خلالها عدد من قيادات الأوقاف، وذلك للوقوف على مدى جاهزية المساجد لاستقبال المصلين لأداء شعائر صلاة الجمعة.
خدمة المساجد شرف كبير
وأكد وكيل أوقاف المنوفية خلال الجولة أن العمل في خدمة المساجد شرف كبير، فهو خدمة لبيوت الله ورسالة الأنبياء والمرسلين، مشددًا على أهمية حسن التعامل مع رواد المساجد، وبذل مزيد من الجهد في رعاية بيوت الله والارتقاء بمستوى الأداء الدعوي.
وأوضح أن حملات المتابعة الميدانية ستتواصل خلال الفترة المقبلة لتشمل جميع الإدارات التابعة للمديرية، بهدف ضبط الأداء والتأكد من الالتزام بالتعليمات واللوائح المنظمة لسير العمل داخل المساجد، خاصة ما يتعلق بالانضباط، والنظافة، والاستعداد الكامل لاستقبال المصلين، لا سيما في صلاة الجمعة.
كما أشار إلى أن المديرية تفتح أبوابها لاستقبال الملاحظات والمقترحات والشكاوى من المواطنين عبر القنوات الرسمية، إيمانًا منها بأهمية التفاعل المجتمعي، وترسيخًا لمبادئ الشفافية وتحسين جودة الخدمات المقدمة داخل بيوت الله.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن رعاية المساجد واجب شرعي ووطني، وأن الجميع شركاء في هذه الرسالة العظيمة، التي تهدف إلى نشر القيم الدينية الصحيحة، وتعزيز مفاهيم التسامح والاعتدال.
حددت وزارة الأوقاف، خطبة الجمعة اليوم بعنوان: «لا تغلُوا في دينِكُم وما كان الرفقُ في شيءٍ إلا زانه».
خطبة الجمعة اليوم
وجاء نص خطبة الجمعة اليوم: الحمدُ للهِ الذي أكملَ لنا الدين، وأتمَّ النعمةَ وأوضحَ السبيل، ورضيَ لنا الإسلامَ دينًا، وجعلَه سهلًا يسرًا مبيَّنًا، وأشهدُ ألا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له، شرعَ الرفقَ والتيسيرَ، ونهى عن الغلوِّ والتعسيرِ، وأشهدُ أن سيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه وصفيه من خلقه وحبيبه، اللهم صلِّ وسلمْ وباركْ عليه وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ، أما بعد: فقد جاءَ هذا الدينُ العظيمُ؛ ليحررَ العقولَ والنفوسَ، لا ليقيدَها بقيودِ الحزنِ والبؤسِ والنفورِ، فمهما ضاقتِ الحياةُ فإن دينَ الإسلام ينقلُ البشرَ من الضيقِ إلى السعةِ، ومن الشدةِ إلى اللينِ، فهو دينُ يُسرٍ لا يخالطُه عُسرٌ، وسماحةٌ لا يُشوبُها كدَرٌ، يُبنى على قاعدةٍ متينةٍ، ووصيةٍ عظيمةٍ، ورسالةٍ بليغة موجهةٍ لأهل الكتاب في سياقها، إلا أن عبرتَها شاملةٌ، ودروسَها عامةٌ لكل من تجاوزَ الحدَّ، وغالى في دينِ اللهِ بغيرِ حقٍّ، قال جلَّ جلالُه: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَّ}.