عاجل

بعد عودة مشاهير الأئمة المنقولين.. الأوقاف: مصلحة العمل اقتضت ذلك |خاص

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

أكد الدكتور أسامة رسلان، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، أن قرار عودة عدد من الأئمة المشهورين إلى القاهرة جاء استنادًا إلى ما تقتضيه مصلحة العمل، مشيرًا إلى أن ذات المصلحة كانت الدافع وراء ندبهم سابقًا إلى مناطق بعينها.

عودة مشاهير الأئمة المنقولين

وأوضح رسلان أن الوزارة تعمل وفق رؤية مدروسة تراعي احتياجات الدعوة وخدمة المواطنين على حد سواء، مؤكدًا أن الإجراء الجديد تم عرضه على معالي الوزير، الذي وافق عليه بعد دراسة متأنية.

وأشار المتحدث باسم الأوقاف إلى أن جميع قرارات الندب أو العودة تتم في إطار من الشفافية والحرص على الصالح العام، ووفق ما تفرضه المتغيرات الميدانية ومتطلبات المرحلة. 

كانت أعادت وزارة الأوقاف، أئمة الحج المنقولين إلى مواقعهم بالقاهرة، بعد شهرين من نقلهم إلى محافظات أخرى لمخالفتهم تعليمات الوزارة. 

الأوقاف تعيد أئمة الحج للقاهرة بعد شهرين من نقلهم

وتضمن قرار العودة الشيخ يسري عزام للعمل بمسجد المصطفى بالتجمع الخامس، الشيخ أشرف الفيل للعمل بمسجد القدس بالقاهرة، الشيخ محمد الدومي مسجد الرحمن بالجيزة ، الشيخ إسلام النواوي للعمل بالديوان العام. 

كذلك الشيخ محمد أبوبكر للعمل بمسجد السيدة فاطمة الزهراء بمدينة نصر، والشيخ أسامة قابيل لمسجد الشرطة. 

فيما أعرب الدكتور محمد أبو بكر جاد الإمام، أحد أئمة وزارة الأوقاف، عن سعادته البالغة بعودته إلى عمله بمحافظة القاهرة، بعد فترة من العمل بإحدى المحافظات، مشيرًا إلى أن القاهرة تمثل له بيئة دعوية مميزة، وملتقى للعلم والعلماء، ومجالًا رحبًا للتواصل المباشر مع جمهور متنوع الفكر والثقافة.

وتسلّم الدكتور محمد أبو بكر جاد، عمله رسميًّا بمسجد السيدة فاطمة الزهراء الكائن بمنطقة مدينة نصر، والذي يُعد من المساجد الكبرى ذات النشاط الدعوي الملموس، ويشهد إقبالًا ملحوظًا من رواد الجمعة والدروس الدينية الأسبوعية.

وكان الإمام قد شغل سابقًا موقعه الدعوي في مسجد الفتح الشهير برمسيس، قبل أن يصدر قرار بنقله، ضمن عدد من أئمة الأوقاف الذين سافروا لأداء مناسك الحج  دون الحصول على تصريح مسبق من وزارة الأوقاف، وهو ما اعتبرته الوزارة مخالفة تستوجب اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة، حفاظًا على الانضباط والالتزام بالتعليمات المنظمة للعمل.

فيما كان قد أصدر الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، قرارًا بنقل عددٍ  من الأئمة، بعد مخالفة تعليمات السفر الذي أصدرها القطاع الديني في 21 مايو الماضي، وجاء التعميم بأنه يمنع سفر أي من الأئمة أو القيادات إلا بعد اتخاذ كل الإجراءات القانونية، والحصول على موافقة السلطة المختصة، وأكد التعميم الالتزام الكامل بالتعليمات الصادرة عن الوزير، حفاظًا على انتظام سير العمل بالمساجد وحرصًا على المصلحة العامة.

هيئة وطنية للحج.. مطالب مشروعة بعد أزمة سفر أئمة الأوقاف 

كان قد طالب عبدالغني هندي مؤسس حركة استقلال الأزهر، بإنشاء هيئة وطنية للحج والعمرة تحت إشراف الأزهر والجهات المعنية، مشيرًا إلى أن الأزمة تحتاج إلى نظرة أكبر من الوقوف عند حد الأشخاص أو موسم الحج الحالي.

وقال «هندي» في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»: في ظل ما يحدث من قرارات تنظيمية ينبغي أن تكون هناك رؤية أشمل وأعمق لتجنب تكرار أزمات الحج ومن بينها شركات السماسرة الذين يستغلون حاجة الناس لأداء المشاعر ويفرضون عليهم أرقامًا تفوق الأسعار الرسمية المعلنة في مصر والمملكة العربية السعودية ما يصعب على الناس أداء الشعيرة.

وتابع: نحتاج أن نؤسس لهيئة وطنية للحج والعمرة تتكون من الأزهر ووزارات «السياحة، التضامن، الداخلية، والأوقاف»، إضافة إلى تواجد دار الإفتاء المصرية والمعنية بدور إفتاء الحجاج، موضحًا أن  مهام الهيئة هو الإعداد الكامل للحج بعثة ومرافقة وتأشيرات.

وتعقيبًا على أزمة مشاهير الأئمة في الحج قال: وزارة الأوقاف صاحبة الحق في وضع الضوابط الملائمة للحفاظ على سلامة موظفيها، موضحًا أن المسألة تفوق نقل أئمة والتضييق عليهم في أرزاقهم قدر ما تتطلب عملية تنظيمية وإتاحة الفرصة لأخذ التصاريح والإذن قبل انطلاق الموسم بوقتٍ كافٍ، مبينًا أنه بعد صدور قانون تنظيم الفتوى أصبح هناك عائقًا أمام الأئمة خاصة وأنهم لا يحملون تصريحًا بالفتوى، وأن من يسأل في الحج لابد أن يكون قادرًا على الفتوى وفق قانون تنظيمها الجديد.

تم نسخ الرابط