مصر تواصل إرسال المساعدات لغزة براً وجواً رغم التحديات الميدانية القائمة

في مشهد يتكرر يومًا بعد يوم، تستمر القوافل الإنسانية القادمة من الأراضي المصرية في عبور معبر كرم أبو سالم نحو قطاع غزة، حاملةً معها روح التضامن والدعم للشعب الفلسطيني الذي يعاني تحت وطأة العدوان والحصار المستمر ، ويأتي هذا الجهد ضمن مبادرة “زاد العزة ” التي أطلقها الهلال الأحمر المصري، والتي دخلت اليوم مرحلتها العاشرة منذ انطلاقها في السابع والعشرين من يوليو الماضي.
مساعدات متنوعة تغطي الاحتياجات الأساسية والطبية
القافلة الأخيرة التي عبرت اليوم تضمنت شحنات ضخمة من المساعدات الغذائية والإغاثية، شملت كميات كبيرة من الدقيق، والسلال الغذائية، والمستلزمات الطبية، فضلًا عن مواد النظافة الشخصية واحتياجات المستشفيات. ولم تغب مواد البناء عن الشحنات، في محاولة لدعم المرافق المتضررة جرّاء الدمار الذي خلّفته الحرب.
الهلال الأحمر المصري.. قلب التنسيق الإنساني
يُعد الهلال الأحمر المصري الجهة المحورية في تنسيق هذه الجهود، حيث لا تقتصر مهامه على الشاحنات التابعة له فقط، بل تمتد لتشمل تنظيم عمليات تفويج الشاحنات القادمة من منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف، ضمن آلية وطنية متكاملة تسعى لتسهيل وصول المساعدات إلى مستحقيها في غزة بأقصى سرعة ممكنة.
التحالف الوطني والعمل الأهلي يتصدران المشهد
من جانبه، واصل التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي دوره الفعّال في دعم هذه الجهود، بإطلاقه قافلته الحادية عشرة قبل يومين، ليصل بذلك إجمالي ما تم إرساله عبر التحالف فقط إلى أكثر من 63 ألف طن من المساعدات الإنسانية منذ بداية الأزمة.
إسقاط جوي لدعم المناطق المحاصرة
وفي ظل صعوبة الوصول إلى بعض المناطق داخل القطاع عبر الطرق البرية، نفذت القوات المسلحة المصرية 12 عملية إسقاط جوي، باستخدام طائرات حربية، لإيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة التي طالتها ضربات العدوان، والتي باتت طرقها الرئيسية شبه مدمرة.
مصر تواصل دعمها رغم التحديات
ورغم التعقيدات الميدانية والمخاطر اللوجستية التي تواجه أي تحرك داخل أو باتجاه غزة، تواصل الدولة المصرية تقديم دعمها الكامل للأشقاء الفلسطينيين، مؤكدة أن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة في وجدان المصريين وضمن أولويات الدولة المصرية على المستويين الإنساني والسياسي.