مستشار الأمن السيبراني: السوشيال ميديا ساحة حرب غير تقليدية والدولة بحاجة لرد
قال الدكتور محمد محسن رمضان مستشار الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، إنّ تصريحات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا» بشكل إيجابي تعكس رسالة استراتيجية تحمل دلالات متعددة، أبرزها ضرورة نشر الوعي لدى المواطنين لاستخدام هذه المنصات بشكل آمن يخدم الدولة والمجتمع.
نشر محتوى زائف
وأضاف رمضان، في لقاء ببرنامج القناة الأولى، أن التكنولوجيا أصبحت الساحة الأبرز في العالم، وصناع المحتوى يمثلون قوة مؤثرة تعتمد عليهم الدول والمؤسسات، مما يستوجب الانتباه إلى خطورة نشر محتوى زائف يؤدي إلى تزييف وعي المستخدمين.
وتابع، أنّ ما تواجهه الدولة المصرية من حملات تشكيك عبر وسائل التواصل الاجتماعي يمثل نوعًا من الحرب غير النمطية الحديثة، مشددًا على ضرورة الرد بنفس أدوات الخصم، عبر منصات التواصل ذاتها وبالوسائل التقنية ذاتها، حتى تستطيع الدولة مواجهة هذه التحديات وتواكب التطور التكنولوجي.
استخدام الأدوات الرقمية
ولفت إلى أن امتلاك الكاميرا وحساب إلكتروني وعدد من المتابعين بات كافيًا لنشر معلومات مغلوطة دون سند علمي أو مرجعية موثوقة.
وذكر، أن مواجهة هذه الظاهرة لا تكون بالغلق أو الحجب، بل بنشر الوعي والتثقيف الرقمي الذي يمكن الأفراد من استخدام الأدوات الرقمية لخدمة أنفسهم ودولهم، بل وتحقيق أرباح من خلال المحتوى الهادف.
وشدد على أن القضية هي قضية وعي بالدرجة الأولى، لا يُمكن اختزالها في الرقابة وحدها، بل تتطلب جهدًا جماعيًا من الأسرة والمدرسة والجامعة والمجتمع والدولة.
في وقت سابق، أكد الدكتور محمد محسن رمضان، مستشار الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، أن الاستخدام العسكري للذكاء الاصطناعي يمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن العالمي، ويستدعي استجابة دولية منسقة قبل فوات الأوان.
خطر حقيقي يتجاوز ساحات القتال التقليدية
وأوضح الدكتور رمضان في تصريحات خاصة لموقع نيوز رووم، أن عسكرة الذكاء الاصطناعي تشمل تطوير الأسلحة ذاتية التشغيل، وتحليل البيانات الاستخباراتية المعقدة، وإطلاق هجمات سيبرانية ذكية، بل وحتى تضليل الرأي العام من خلال تقنيات مثل "ديب فيك". وقال: " نحن أمام حقبة جديدة من الحروب غير المعلنة، التي لا تُخاض بالصواريخ، بل بالسطر البرمجي والخوارزمية."
