عاجل

"حسابات بكين الخفية".. كيف تُغذي الصين حرب روسيا لتأجيل معركة تايوان؟

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

كشفت صحيفة التليجراف البريطانية عن مؤشرات قوية تُشير إلى رغبة الصين في عرقلة محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقد صفقات مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، معتبرة أن بكين تسعى لإطالة أمد الصراع لسنوات مقبلة بهدف استنزاف القدرات العسكرية واللوجستية الأمريكية تمهيدًا لمعركتها الكبرى من أجل ضم تايوان.

بكين تدير حربًا بالوكالة ضد واشنطن عبر دعم موسكو

ورأت الصحيفة أن بكين تدير حربًا بالوكالة ضد واشنطن عبر دعم موسكو، كما أن هذا الدعم يأتي في وقت تخوض فيه الولايات المتحدة وأوروبا صراعًا بالوكالة ضد روسيا من خلال تسليح أوكرانيا، وهو ما أقرّ به وزير الدفاع الأمريكي السابق لويد أوستن عام 2022.

ووفق التقرير، فإن الصين، رغم عدم إرسالها أسلحة مكتملة لروسيا تفاديًا لغضب أمريكي مباشر، فقد زوّدتها بمكونات حساسة ذات استخدام مزدوج تشمل إلكترونيات دقيقة، وبصريات، ومستشعرات، ومعدات ملاحة تمكّن الجيش الروسي من الاستمرار في حرب استنزاف طويلة.

كما أشارت إلى أن الصين لعبت دورًا رئيسيًا في تطوير قدرات روسيا في مجال الطائرات المسيّرة، وتحديدًا عبر مصانع سرية في بكين تعمل على إنتاج نماذج متقدمة منها، بالتعاون مع شركات روسية حكومية.

الصين عزّزت وارداتها من النفط والغاز الروسيين بنسب ضخمة تجاوزت 47%

وفي الجانب الاقتصادي، لفتت الصحيفة إلى أن الصين عزّزت وارداتها من النفط والغاز الروسيين بنسب ضخمة تجاوزت 47% من صادرات موسكو النفطية كما خفّضت في المقابل مشترياتها من الغاز الأمريكي، في ما اعتبرته "إعادة توجيه استراتيجية لتحالفها مع موسكو".

وترى التليجراف أن الهدف الصيني النهائي هو إنهاك الطرفين: روسيا وأمريكا، عبر حرب طويلة تُفقد واشنطن جزءًا كبيرًا من مخزونها العسكري، بما في ذلك الأسلحة المخصصة لتايوان وإسرائيل، ما يُعقّد أي تدخل أمريكي محتمل في غزو تايوان، المتوقع – وفق تقديرات بعض القادة العسكريين الأمريكيين – بحلول عام 2027.

وتختم الصحيفة أن بكين تُعطي الأولوية لـ"تحقيق حلم الصين الواحدة" بحلول 2049، ولو جاء ذلك على حساب المواجهة التجارية والعسكرية مع الولايات المتحدة.

تم نسخ الرابط