رد التعبئة والإحصاء لا يكفي.. لميس الحديدي تطالب بإعلان بيانات الفقر بشفافية

وجهت الإعلامية لميس الحديدي من خلال تغريدة على "فيسبوك"، شكرها إلى الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء على سرعة الرد حول تساؤلها بشأن غياب بحث الدخل والإنفاق طوال خمس سنوات، وهو البحث الذي يقيس معدلات الفقر وخط الفقر في مصر.
لكن وبرغم إشادتها بنشر دليل الفقر متعدد الأبعاد لأول مرة، أكدت أن الرد الرسمي لا يجيب على كل الأسئلة الجوهرية التي تشغل الرأي العام؛ مثل كم عدد الفقراء في مصر، ما هو خط الفقر اليوم، وكيف تأثرت معيشة المصريين بالتغيرات الاقتصادية خلال السنوات الماضية، لا سيما مع تضاعف سعر صرف الدولار وارتفاع معدلات التضخم.
وأنتقدت منطق اقتصار البيانات على المتخصصين، مؤكدة أن الفقر قضية عامة وليست ملفاً مغلقاً على الخبراء فقط، مشددة على أن الشفافية في عرض الأرقام هي المدخل الحقيقي لتقييم السياسات الاقتصادية وقدرتها على مواجهة التحديات.
وفي ختام تغريدتها، دعت لميس إلى إصدار بحث شامل ومعلن في أكتوبر المقبل، يعرض الأرقام بوضوح أمام الشعب وليس فقط أمام الدوائر الفنية، ويجيب عن الأسئلة المهمة، وهي كم عدد الفقراء، وما خطة الحكومة لمواجهة ذلك.
وفي سياق متصل، أثارت الإعلامية لميس الحديدي حالة من الجدل بعد تساؤلها عن غياب بحث الدخل والإنفاق الذي كان يصدره سنويًا الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، ويحدد معدلات الفقر في مصر وخط الفقر ومتوسط دخل الأسر وتطور مستوى المعيشة.
أرقام الفقر في مصر
وقالت الحديدي في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي بمنصة "إكس": "هو فين بحث الدخل والإنفاق اللى كان بيصدر عن جهاز التعبئة والإحصاء سنويا ويحدد معدلات الفقر فى مصر، خط الفقر ، متوسط دخل الأسر المصرية وتطور مستوى معيشتها".
وأضافت: "آخر نتائج أعلنت كانت عام 2020 وحددت معدل الفقر 29.7% (عدد السكان كان 100 مليون)، و فى عام 2022 قال البنك الدولى ان الرقم ارتفع إلى 32.5% بقى لنا نحو 5 سنوات بدون أرقام رسمية أو مؤشرات حول معدلات الفقر رغم الكورونا والتضخم والتعويمات المتتالية".
وتابعت متسائلة: "أين ذهب الإحصاء؟ هل ارتفعت الأرقام أم انخفضت؟ طيب الحكومه بتشتغل ازاى بدون مؤشرات ؟ طيب خارطة الفقر واستهداف الفئات الأولى بالرعايه كيف يتم دون أرقام؟ وازاى الحكومة بتقول إن الأزمة الاقتصادية خلصت دون أن تعرف معدلات الفقر فى مصر؟ باختصار كم عدد الفقراء فى مصر ؟".