متحدث فتح: الاحتلال يواصل عدوانه على غزة وسط تجاهل لجهود الدبلوماسية الدولية|فيديو

أكد عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في عدوانه الوحشي على قطاع غزة، متجاهلًا كل الجهود الدبلوماسية التي سعت إلى تحقيق اتفاق تهدئة، مشيرًا إلى أن غزة باتت "مكانًا يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة"، بعد أكثر من 15 شهرًا من الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج الذي يمارسه الاحتلال بحق سكان القطاع.
الرهائن والمحتجزون بغزة
وأضاف دولة، خلال مداخلة عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكن يسعى إلى التوصل لاتفاق حقيقي مع حركة حماس، وإنما كان هدفه الأساسي هو استعادة أسراه المحتجزين لدى المقاومة، وبالتالي استكمال مشروعه الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية بالكامل.
وأوضح أن الوسطاء الدوليين، وعلى رأسهم مصر وقطر، بذلوا جهودًا مكثفة لإنجاح اتفاق التهدئة، خاصة مع وجود دعم أمريكي إيجابي حينها، مما ساهم في تحقيق تقارب حقيقي نحو وقف إطلاق النار.
الولايات المتحدة منحت إسرائيل الضوء الأخضر
وفيما يتعلق بالدور الأمريكي، أكد المتحدث باسم حركة فتح أن الولايات المتحدة هي الجهة الوحيدة القادرة على إجبار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الانصياع لمطالب الوسطاء ووقف إطلاق النار، إلا أن الإدارة الأمريكية، وفقًا للمتحدث باسم حركة فتح، منحت إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف العدوان، مما أعاد المنطقة إلى دوامة العنف مجددًا.
وقال:" نتنياهو حصل على موافقة أمريكية بشكل أو بآخر، والإدارة الأمريكية أكدت أن حكومته تشاورَت معها في الأمر، مما يمنحه راحة تامة في تنفيذ سياساته العدوانية دون رادع دولي حقيقي".
الدعم العسكري والسياسي
وأشار المتحدث باسم حركة فتح، إلى أن الحروب كلها التي شهدها قطاع غزة خلال الأشهر الماضية تمت بدعم أمريكي كامل، معتبرًا أن استمرار هذا الدعم العسكري والسياسي لن يجلب الأمن أو الاستقرار لإسرائيل، بل سيفاقم حالة التوتر في المنطقة بأسرها.
وأوضح دولة، أن استمرار العدوان الإسرائيلي، مع غياب أي ضغوط دولية جادة، يجعل قطاع غزة ساحة مفتوحة للمجازر اليومية بحق المدنيين، ويزيد تعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.
كما حذّر من أن استمرار هذا النهج العدواني سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء، الدواء، والوقود، إلى جانب الدمار الشامل الذي طال البنية التحتية والمستشفيات والمدارس.
تداعيات عدوان غزة
وأضاف أن الاحتلال لا يسعى فقط إلى تحقيق أهداف عسكرية، بل يعمل على فرض واقع جديد على الأرض من خلال التهجير القسري، والحصار الخانق، واستهداف المؤسسات المدنية، ما يعكس نية مبيتة للقضاء على أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وشدد المتحدث باسم حركة فتح على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل أكثر جدية لوضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.

تحرك دولي عاجل
وأشار إلى أن التصريحات الدولية المنددة بالعدوان لم تعد كافية، بل يجب أن تتبعها خطوات عملية، مثل فرض عقوبات على إسرائيل، ووقف تزويدها بالسلاح، والضغط على الإدارة الأمريكية لوقف دعمها غير المشروط لحكومة نتنياهو.
وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم أمام محاولات الاحتلال لتصفية قضيته، وسيواصل نضاله حتى نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.