جمال رائف: كلمة الرئيس السيسي حملت رسائل استراتيجية للداخل والخارج|فيديو

قال الكاتب الصحفي جمال رائف إن الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأكاديمية العسكرية حملت عدة رسائل مهمة، توزعت بين رسائل موجهة للأكاديمية نفسها، وأخرى موجهة للداخل، بالإضافة إلى رسائل موجهة للخارج.
وخلال لقائه في برنامج "صباح الخير يا مصر" على القناة الأولى، أوضح رائف أن الرئيس السيسي أكد على أن دور الأكاديمية العسكرية لم يعد يقتصر على إعداد الأبطال والمقاتلين، بل تطور ليشمل بناء الإنسان بشكل شامل، حيث أصبحت الأكاديمية تقدم دورات تدريبية لموظفي الدولة، مما يعكس دورها المتنامي في نقل الخبرات وتنمية القدرات، ويؤكد على أن القوات المسلحة جزء أصيل من النسيج الوطني، وركيزة أساسية في استقرار الدولة.
رسائل الرئيس السيسي تتسم بالوضوح والشفافية
وأضاف أن رسائل الرئيس الموجهة للداخل اتسمت بالوضوح والشفافية، وحملت طمأنة للمواطنين في ظل مرحلة دقيقة تمر بها البلاد، مشيرًا إلى أن الرئيس ركز على أهمية التماسك الداخلي وإحياء الوعي الجمعي، باعتبار الجبهة الداخلية صمام الأمان. كما شدد على رهانه الدائم على وعي الشعب المصري، وثقته في قدرة المواطن على فهم التحديات والاصطفاف خلف الوطن.
ومن ناحية أخرى، أوضح الكاتب الصحفي جميل عفيفي، مدير تحرير صحيفة الأهرام، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي ألقاها من داخل الأكاديمية العسكرية جاءت في توقيت دقيق وحساس، تزامنًا مع التحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها الدولة المصرية والمنطقة بأسرها، مشيرًا إلى أن الرئيس دائمًا ما يختار التوقيتات الحرجة للحديث المباشر مع المواطنين، خاصة فئة الشباب.
وخلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أشار عفيفي إلى أن الرئيس حرص على التواصل مع طلاب الأكاديمية العسكرية ليس فقط لتوجيههم عسكريًا، بل لتوسيع مداركهم وتعزيز وعيهم السياسي والأمني، مضيفًا أن الرئيس اعتاد أن يكون حاضرًا في الأكاديمية بشكل دوري لمتابعة البرامج التعليمية والتدريبية، والتأكيد على أهمية الإعداد الشامل للكوادر المصرية.
كما نوه إلى أن كلمة الرئيس لم تكن موجهة إلى طلبة الأكاديمية فقط، بل إلى كافة أطياف الشعب المصري، إذ تم نقلها عبر وسائل الإعلام لتصل إلى كل بيت، وتؤكد على أهمية الوعي الوطني في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، موضحًا أن الأكاديمية باتت اليوم مصنعًا للرجال وصناعة الوعي، حيث تضم تدريبات تخص الأمن القومي ومؤسسات الدولة، بما يعزز مفاهيم الانتماء والولاء والمسؤولية.
وأوضح عفيفي أن الرئيس السيسي ركز كذلك على خطر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مشددًا على أنها تحولت في بعض الأحيان إلى أدوات لهدم الاستقرار ونشر الفتنة، وتُستغل كإحدى أدوات "حروب الجيل الرابع"، عبر بث الشائعات ومحاولة ضرب العلاقات بين الشعب المصري ومحيطه العربي.
الرئيس حذر من محاولات الوقيعة بين مصر والدول العربية الشقيقة
وفي هذا السياق، أشار إلى أن الرئيس حذر من محاولات الوقيعة بين مصر والدول العربية الشقيقة، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تدخلات خارجية وصراعات متصاعدة، مشددًا على أن الوحدة العربية والتماسك العربي هما السلاح الأهم في مواجهة تلك التحديات.
كما نوه إلى تأكيد الرئيس على متانة العلاقات المصرية مع جميع الدول العربية، معتبرًا أن ما يُبث من إشاعات أو أكاذيب يستهدف تفتيت الصف العربي وزعزعة الاستقرار، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى كلمة موحدة ورؤية مشتركة.