صندوق التنمية الحضرية: 7 مشروعات لإحياء القاهرة التاريخية ضمن إطار متكامل

قال المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، إن مشروع "ملتقى القاهرة التاريخية" لا يهدف إلى التطوير بالمعنى التقليدي، بل يتبنى مفهوم "الإحياء"، من خلال استعادة الهوية الأصلية للمنطقة والحفاظ على قيمتها التاريخية والثقافية.
وأوضح صديق، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز"، أن مفهوم "الإحياء" يعكس جهودًا فعلية لإعادة ما فقد من معالم وأبنية تراثية بسبب التعديات أو التهالك، مع الالتزام بالحفاظ على الطابع العمراني الحي الذي سُجلت به القاهرة التاريخية ضمن قائمة التراث في اليونسكو.
ترميم المباني الأثرية القديمة والوكالات
وأشار إلى أن المشروع لا يقتصر على إزالة المخالفات أو الأبنية غير المتوافقة، بل يشمل أيضًا ترميم المباني الأثرية القديمة والوكالات، أو إعادة بنائها بشكل يحاكي طرازها الأصلي، مع الحفاظ على النسيج العمراني المتكامل للمنطقة.
وفيما يخص التنفيذ، أشار إلى أن المنتدى الأخير استعرض سبعة مشروعات داخل القاهرة التاريخية، لكل منها جدول زمني مختلف، تتنوع بين مشروعات جاهزة للتنفيذ وأخرى قيد الدراسة أو في مراحلها الأولى، مؤكدًا أن هناك إطارًا موحدًا سيجمع هذه المشروعات لضمان تكامل الأهداف وتنسيق الجهود، إلى جانب خطة مرورية متكاملة لضمان سهولة الحركة داخل المنطقة.
وفيما يتعلق بالسكان، شدد صديق على أن الإنسان يمثل جوهر المشروع، وأن الدولة تضع المواطن على رأس أولوياتها، موضحًا أن هناك دراسات لتطوير حياة السكان، دون الإضرار بهم، مع توفير بدائل متعددة، تشمل التعويض المالي أو توفير سكن بديل داخل المنطقة أو بالقرب منها.
كما أوضح أن هناك خطة لنقل الحرف غير الملائمة للطابع التراثي، مثل ورش الميكانيكا والألومنيوم، إلى مناطق بديلة تناسب طبيعة هذه الأنشطة، مع ضمان قربها من مواقعها الأصلية وتوفير خدمات أفضل.
وأكد أن كل مواطن سيكون له حرية الاختيار بين البدائل المتاحة، بما يضمن الحفاظ على حقوقه وتحقيق التوافق بين الدولة والمواطن في إطار خطة الإحياء.