لقاء توعوي للأئمة بالقاهرة لمواجهة ظاهرتي الانحراف السلوكي والإدمان
نظّمت وزارة الأوقاف، بالتعاون مع المجلس القومي لمكافحة الإدمان، لقاءً توعويًّا بمديرية أوقاف القاهرة، وذلك بمسجد الأمين بالمعصرة، بحضور مائة إمام من شباب أئمة الوزارة.
تناول اللقاء التوعية بمخاطر الانحراف السلوكي والإدمان، وسبل مواجهتهما من منظور ديني وتربوي، مع التركيز على تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز القيم الأخلاقية الرشيدة، وذلك في إطار دعم الدور الدعوي والتوعوي للأئمة في مواجهة الظواهر السلبية داخل المجتمع.
وفي كلمته، أكّد الدكتور خالد صلاح الدين، مدير مديرية أوقاف القاهرة، أن هذا اللقاء يأتي ضمن رؤية وزارة الأوقاف في تأهيل الأئمة لمجابهة التحديات المجتمعية، من خلال خطاب ديني علمي ومنهجي يسهم في بناء وعي سليم ومستنير.
من جانبه، أشاد المجلس القومي لمكافحة الإدمان بدور الأئمة في نشر التوعية الرشيدة داخل المجتمع، وبأهمية الشراكة بين المؤسسات الدينية والمدنية في مواجهة آفة الإدمان وما يصاحبها من مظاهر انحراف خطيرة.
من جهة أخرى وجّه مدير مديرية أوقاف الإسكندرية الدكتور نجاح راجح مفتشي المتابعة بالمرور الميداني على برنامج "المنبر الثابت"، المنفّذ بالتعاون بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، والذي يُعقد هذا الأسبوع في 65 مسجدًا تحت عنوان:"استوصوا بالنساء خيرًا.. عناية الإسلام بالمرأة".
أبرز المبادرات الدعوية لتوحيد الخطاب الديني
البرنامج يعد من أبرز المبادرات الدعوية لتوحيد الخطاب الديني وترسيخ القيم الأخلاقية والاجتماعية المستمدة من تعاليم الإسلام، من خلال تنسيق كامل بين أئمة الأوقاف وعلماء الأزهر. يتم اختيار مواضيع تلامس الواقع المعاش وتُعالج تحديات المجتمع بأسلوب علمي وسطي، يعزز الوعي بمكانة القيم الأسرية، وخاصةً دور المرأة الذي كرّمه الإسلام بمنحها حقوقًا واضحة—التربية، والتعليم، والميراث، والاختيار، والكرامة الإنسانية.
مكانة المرأة في الإسلام
وقال الدكتور نجاح راجح مدير أوقاف الأسكندرية أن الموضوع الحالي يُسلط الضوء على مكانة المرأة في الإسلام، مستندًا إلى توجيهات النبي ﷺ في خطبة الوداع:«ألا واستوصوا بالنساء خيرًا، فإنما هن عوانٍ عندكم...» [الترمذي]،وكذا قوله في رواية مسلم:«فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله».
تكريم المرأة في الإسلام
وأضاف مدير أوقاف الأسكندرية أن هذه الوصايا جاءت لتؤكد أن تكريم المرأة في الإسلام لم يكن شعارًا فقط، بل كان ممارسة عملية، وهي بحاجة إلى تذكير مستمر عبر منابر رصينة وخطاب ديني منضبط.
