عاجل

أمين الفتوى: ترك مسح الأذنين لا يبطل الوضوء.. والصلاة صحيحة ما دامت الأركان

الدكتور علي فخر
الدكتور علي فخر

قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مسح الأذنين أثناء الوضوء من السنن وليس من فرائض الوضوء، موضحًا أن ترك مسحهما لا يُنقص صحة الوضوء ولا يُبطل الصلاة، طالما أتى المسلم بأركان الوضوء الأساسية كاملة.

أركان الوضوء الأربعة

وأوضح في حديثه، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، ردًا على سؤال أحد المواطنين قال فيه إنه منذ أكثر من عشرين عامًا اعتاد عدم غسل أذنيه من الداخل أثناء الوضوء بسبب مشاكل صحية كانت تصيب أذنه بالانسداد، واكتفى بغسلهما من الخارج فقط، ويسأل إن كانت الصلوات التي صلاها في تلك الفترة باطلة، أن أركان الوضوء الأربعة المعروفة هي: غسل الوجه، وغسل اليدين إلى المرفقين، ومسح الرأس، وغسل القدمين، وهي الأركان التي لا يصح الوضوء بدونها. أما مسح الأذنين فهو من السنن، والسنة كما بيّن: "يُثاب فاعلها ولا يُعاقب تاركها".

وأضاف: "إذا كان الشخص يعاني من مانع صحي يمنعه من مسح أذنيه، فلا حرج عليه، ووضوءه صحيح وصلاته كذلك. ولا يجب عليه إعادة شيء من الصلوات الماضية التي أداها بهذا الوضوء".

 صحة العبادات

وأكد على أن من عوفي بعد مرضه وعاد يمسح أذنيه كالمعتاد فذلك أمر حسن، ولا تأثير لما سبق على صحة العبادات التي أداها خلال فترة العذر، قائلًا: "نسأل الله القبول، فالله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وقد قال النبي ﷺ: «إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم»".

وقال إن سُنن الوضوء هي كل ما عدا الأركان، وتشمل: الترتيب، والتثليث في الغسل (غسل العضو ثلاثًا)، ومسح كل الرأس، والموالاة، واستخدام السواك.

مسح الرأس من سنن الوضوء

وأوضح أمين الفتوى أن مسح كل الرأس يُعد من السُّنن عند بعض المذاهب الفقهية، فبينما يرى الشافعية أن مسح بعض الشعر يكفي، وقال الحنفية بربع الرأس، أوجب المالكية مسح الرأس كاملًا، لذا فمسحه بالكامل عند من لا يوجبه يُعد سنة مؤكدة.

وبيَّن "فخر" أن الموالاة تعني عدم ترك فاصل زمني كبير بين غسل الأعضاء، مضيفًا: "يعني ما ينفعش أغسل وجهي وأستنى لحد ما ينشف قبل ما أغسل إيدي، خاصة في الأجواء المعتدلة، كل عضو يُغسل على الفور بعد الذي قبله".

وردًا على تساؤلات  حول حكم تجفيف كل عضو بعد غسله في الشتاء، أكد أنه لا يُستحب تنشيف الأعضاء بين الغسلات، لأن الوضوء لا يستغرق أكثر من دقيقة واحدة في الظروف العادية، قائلًا: "لو كل عضو هنشفه بعد غسله قبل ما نغسل العضو اللي بعده، يبقى قطعنا الموالاة، وده أمر غير مستحب شرعًا".

وأكد أن المشقة الشديدة غير المحتملة فقط هي التي تُجيز مخالفة بعض الأحكام، أما مجرد الشعور بالبرد المعتاد فلا يُعد عذرًا لترك السُّنَن أو تغيير هيئتها.

تم نسخ الرابط