مدير أوقاف مطروح يشدد على التمسك بمحاور البناء والتقدم في تربية النشء
عقدت إدارة أوقاف غرب مطروح اجتماعها الشهري لأئمة الإدارة صباح اليوم الأربعاء 13 من صفر 1447هـ، الموافق 6 أغسطس 2025م، بحضور الشيخ حسن محمد عبد البصير عرفة، مدير عام أوقاف مطروح، والشيخ محمد مصطفى، مدير الدعوة، والشيخ سامي عبيد، مدير شؤون الإدارات، وقيادات الدعوة بالإدارة.
أشاد مدير الأوقاف بجهود أئمة غرب مطروح في تنشيط العمل الدعوي، مثمنًا أداءهم المتميز في خدمة رسالة المسجد، مع التأكيد على أهمية مواصلة العمل في تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى مختلف فئات المجتمع، وغرس القيم السامية في نفوس النشء والشباب.
أكد مدير المديرية أن المحاور الخمسة التي تتبناها وزارة الأوقاف في تربية النشء تمثل أساسًا متينًا لبناء الأمم وتقدمها، داعيًا إلى تناولها بانتظام في الخطب والدروس والبرامج التربوية، ومكاتب التحفيظ، والنشاط الصيفي التثقيفي.
المحاور الخمس
وأوضح مدير أوقاف مطروح أن المحاور الخمس التي تتبناها وزارة الأوقاف لتربية النشء هي:
1. احترام الأكوان: من خلال إدراك عظمة الكون والانضباط في التعامل مع البيئة والمخلوقات، باعتبار ذلك بابًا من أبواب تعظيم الخالق، قال تعالى: ﴿صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [النمل: ٨٨].
2. بناء الإنسان: عبر غرس القيم وتزكية النفس وتنمية القدرات، وهو من أهم مقاصد الرسالات السماوية، كما قال النبي ﷺ: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" (رواه مالك).
3. حماية الأوطان: بالتأكيد على قدسية الوطن ووجوب الدفاع عنه وترسيخ الانتماء، قال النبي ﷺ: "من قُتل دون ماله فهو شهيد... ومن قُتل دون أهله فهو شهيد" (رواه الترمذي).
4. زيادة العمران: بالدعوة إلى العمل والإنتاج والإتقان، والسعي في عمارة الأرض، قال تعالى: ﴿هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ [هود: ٦١].
5. زيادة الإيمان: بتقوية الصلة بالله، وتزكية الأرواح، والتربية على التقوى، قال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا﴾ [الشمس: ٩]، وقال النبي ﷺ: "الإيمان بضع وسبعون شعبة..." (رواه مسلم).
دعا مدير الأوقاف الأئمة إلى التجديد في أدوات الخطاب الدعوي، ومواكبة قضايا العصر، والتفاعل مع جمهور المسجد، وخاصة فئة الشباب، مؤكدًا استمرار الوزارة في دعم الدعاة وتأهيلهم بما يلبي متطلبات الواقع ويحقق مقاصد الشرع.
واختُتم الاجتماع بعقد مقرأة علمية جماعية للأئمة، شملت قراءة لقصار السور، بهدف رفع كفاءتهم القرآنية واللغوية، بما يسهم في تحسين الأداء الدعوي والقرآني داخل المساجد.
